الشهيد المجاهد / خالد شعت ( أبو جميل )
القائد العام لجهاز التصنيع لألوية الناصر صلاح الدين
رجل للجهاد أوقف حياته
هو رجل ذو ملامح بسيطة وابتسامة دائمة , هو رجل يسكنه الإصرار والعطاء المتدفق , هو رجل يدرك أن الجهاد في سبيل الله هو غاية ومبتغى كل مسلم حريص على إعلاء راية لا اله إلا الله , منذ نعومة أظفاره والعمل الجهادي ملازما له , وتشهد له طرقات وشوارع قطاع غزة بأكمله كيف كان يجوبها راجلا أو راكبا لكي يؤدي واجبه بكل أمانة و إخلاص , رجل كان مثالا للأمانة و الحرص على أموال المجاهدين , كان دقيقا و أمينا في عمله حريصا على يخرج بالشكل الذي فيه مرضاة الله , فكانت الجائزة الكبرى و حسن الخاتمة – بإذنه الله – فكانت آخر كلماته ( الله يرحمنا جميعا , أشهد أن لا اله إلا الله ) ليلقى الله بها صائما تكلله الدماء التي نزفت من جسده الطاهر الذي أضناه في حياته كدا وجدا وعملا وحبا في الجهاد محتضنا أبنه البكر مالك الذي لم تشفع له سنوات عمره الثلاث من صواريخ المجرمين الصهاينة ليرافق والده في رحلة الفوز بإذنه تعالى .
هو خالد حمد شعث شعث ( أبو مالك ) وكنيته التنظيمية أبو جميل القائد العام لجهاز التصنيع في ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين , ولد أبو جميل بتاريخ 5/4/1979 م لأسرة بسيطة هجرت من مدينتها الأصلية بئر السبع والتي اغتصبها الصهاينة في العام 1948 لتستقر هذه الأسرة في محافظة رفح , وعاش شهيدنا البطل حياة اللاجئين وبدأ دراسته الابتدائية في مدرسة أ للاجئين و دراسته الإعدادية في مدرسة ج الإعدادية ودراسته الثانوية في مدرسة بئر السبع الثانوية , وقد حصل أبو جميل على دبلوم ( بحث جنائي ) .
منذ انتفاضة الحجارة في العام
قبل انتفاضة الأقصى في العام
وسقاهم ربهم ماء طهورا
يا أبا جميل : حاولت مرات ومرات أن أستحضر ما يلزمني من أدوات للكتابة .. وحاولت ثني الكلمات عن الهروب من بين ثنايا دفاتري .. وأجهدت نفسي لاستقراء تلك العظمة التي لم تكن لتظهر لولا قدر الله .. فمن خلف ذاك التواضع خرج الكبرياء ... ومن بين حروف الصدق ظهر الشموخ صوب عنان السماء.. ومن تلك العفة أيها القائد بزغ فجر العزة والكرامة ... والحمد لله الذي وهبك الأمانة التي أبت أن تحملها الجبال بعظمتها , فحملتها أنت بكل إخلاص ولم تكن ظلوما جهولا.. فانبثق منها نورا أضاء عتمة الليل , وحلكة ظلام الطريق الطويل الذي سيبقى دليلا لنا .
خالد أبو جميل : انه الإنسان الذي حباه الله بحسن التدبير وحسن الخلق .. وأحب الله ورسوله فأحبه الله .. وعشق ارض فلسطين المباركة فأحبته بحرارة شديدة .. واستهوته المقاومة واستنشق عبيرها فحضنته في دفئها ووعدته بنعيم الآخرة .. فلم يساوره أدنى شك في ذلك , فعقد العزم على الفوز بهذا الوعد الإلهي .. وقد أدرك أن الطريق ليست سهلة , بل إن سبيل الوصول إلى الجنان تملؤه الأشواك وتحفه المخاطر ... هنا أيقن أبو جميل أنه لابد من الابتعاد عن نزوات الدنيا الزائلة وعدم الجري ورائها لأنها لا تجدي نفعا .. فامتشق سلاحا هو ألأقوى على الإطلاق , هو سلاح الإيمان الراسخ والعقيدة الثابتة .. ومن منا لا يتسلح فيه ولا يفوز ؟؟ لله درك يا أبا جميل فقد أحسنت الاختيار وأحسنت التسلح.
خالد شعت أبو جميل القائد المؤمن الذي انخرط في صفوف المقاومة منذ صغره .. لأنه فضل طريق الجهاد في سبيل الله على أي شيء آخر .. انه الصائم في النهار والقائم في الليل .. انه القائد الأمين الذي حفظ الأمانة وصانها على مدى سنين عجاف .. انه من الذين لأماناتهم وعهدهم راعون .. والذي هم على صلاتهم يحافظون ..
نعم لقد اختار درب الجهاد والمقاومة هذا الدرب الذي تكتنفه السهول والجبال والوديان .. ويتربص فيه قطاع الطرق ولصوص الأوطان .. فأيقن أن الطريق شائكا ووعرا , ولكن لم يثنيه ذلك عن المضي قدما والسير فيه بكل ثقة .. بل أحبه لأنه على يقين من أنه يسير إلى الله .. فاتخذ منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم دليلا لهذه المسيرة , فكانت – والحق يقال – خير دليل... فمضى مجاهدا مع إخوانه في لجان المقاومة , بعد أن أدرك أن أعداء الله ومغتصبي فلسطين لا ينفع معهم إلا لغة القوة .. فانخرط في صفوف المرابطين بعد أن اجتاز دورات تدريب عسكرية , وأصبح يشرف عليهم ويتحسس مواجعهم واحتياجاتهم .. ويحثهم على الثبات وصلاة الليل .. ويتنقل بين مواقعهم بكل خفة وسكينة وشجاعة , تاركا فراشه الدافئ في صقيع الليل... وغير آبه بطائرات الاحتلال ودباباتهم ..
أبو جميل ومن شدة حبه للجهاد والمقاومة اتجه ليتعلم فنون تصنيع العبوات والصواريخ .. فثابر واجتهد في ذلك , حتى أصبح من كبار مهندسي التصنيع في ألوية الناصر صلاح الدين , وأتقن عمله تمام ألإتقان , ليكون فيما بعد قائدا لوحدة التصنيع في المقاومة في قطاع غزة .. فبرع في إدارة هذه الوحدة .. وحافظ على عملها واستمراريتها , بل وعمل على تطوير أدائها وارتقى به للأمام .. فلم يدخر جهدا في سبيل ذلك.. حيث كان يحرص على توزيع ما يتم تصنيعه على كافة محافظات غزة ..وكان يقوم بهذه المهمة بنفسه .. إضافة إلى حرصه على ديمومة التواصل بين جميع أفراد المقاومة والعمل بروح واحدة وضمن فريق واحد..
أبو جميل .. لم ينسى حظه من الدنيا , فقد تزوج ورزقه الله بولد وبنت فالولد اسماه مالك والبنت .. فكان نعم الأب والزوج لعائلته .. وكان مولعا بأولاده لدرجة كبيرة , ويحبهم حبا جما .
أبو جميل رحمه الله ..ذاك الإنسان البسيط والتواضع , الذي فتح قلبه للجميع لم يتعالى يوما على أحد .. بل حافظ على علاقات ودية مع الآخرين , لانه كان يدرك ان نهاية الطريق التي يسير فيها اما الشهادة واما الاعتقال ... فتمنى الشهادة في سبيل الله لانه يؤمن ان لا خلود في الحياة الدنيا بل الاخرة خير وابقى .. ونال ما كان يرجو الله ان يناله .. وارتقى الى العلا.. في ال 18 من آب 2011 صائما ومؤمنا مع ابنه الطفل البريء مالك الذي لم يتجاوز السنتين من عمره .. ومعه ثلة من رفاق دربه من قادة المقاومة الاخيار .. كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون . انا كذلك نجزي المحسنين.
وجوه يومئذ مسفرة .. ضاحكة مستبشرة
يا أبا جميل : حاولت مرات ومرات أن أستحضر ما يلزمني من أدوات للكتابة .. وحاولت ثني الكلمات عن الهروب من بين ثنايا دفاتري .. وأجهدت نفسي لاستقراء تلك العظمة التي لم تكن لتظهر لولا قدر الله .. فمن خلف ذاك التواضع خرج الكبرياء ... ومن بين حروف الصدق ظهر الشموخ صوب عنان السماء.. ومن تلك العفة أيها القائد بزغ فجر العزة والكرامة ... والحمد لله الذي وهبك الأمانة التي أبت أن تحملها الجبال بعظمتها , فحملتها أنت بكل إخلاص ولم تكن ظلوما جهولا.. فانبثق منها نورا أضاء عتمة الليل , وحلكة ظلام الطريق الطويل الذي سيبقى دليلا لنا .
خالد أبو جميل : انه الإنسان الذي حباه الله بحسن التدبير وحسن الخلق .. وأحب الله ورسوله فأحبه الله .. وعشق ارض فلسطين المباركة فأحبته بحرارة شديدة .. واستهوته المقاومة واستنشق عبيرها فحضنته في دفئها ووعدته بنعيم الآخرة .. فلم يساوره أدنى شك في ذلك , فعقد العزم على الفوز بهذا الوعد الإلهي .. وقد أدرك أن الطريق ليست سهلة , بل إن سبيل الوصول إلى الجنان تملؤه الأشواك وتحفه المخاطر ... هنا أيقن أبو جميل أنه لابد من الابتعاد عن نزوات الدنيا الزائلة وعدم الجري ورائها لأنها لا تجدي نفعا .. فامتشق سلاحا هو ألأقوى على الإطلاق , هو سلاح الإيمان الراسخ والعقيدة الثابتة .. ومن منا لا يتسلح فيه ولا يفوز ؟؟ لله درك يا أبا جميل فقد أحسنت الاختيار وأحسنت التسلح.
خالد شعت أبو جميل القائد المؤمن الذي انخرط في صفوف المقاومة منذ صغره .. لأنه فضل طريق الجهاد في سبيل الله على أي شيء آخر .. انه الصائم في النهار والقائم في الليل .. انه القائد الأمين الذي حفظ الأمانة وصانها على مدى سنين عجاف .. انه من الذين لأماناتهم وعهدهم راعون .. والذي هم على صلاتهم يحافظون ..
نعم لقد اختار درب الجهاد والمقاومة هذا الدرب الذي تكتنفه السهول والجبال والوديان .. ويتربص فيه قطاع الطرق ولصوص الأوطان .. فأيقن أن الطريق شائكا ووعرا , ولكن لم يثنيه ذلك عن المضي قدما والسير فيه بكل ثقة .. بل أحبه لأنه على يقين من أنه يسير إلى الله .. فاتخذ منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم دليلا لهذه المسيرة , فكانت – والحق يقال – خير دليل... فمضى مجاهدا مع إخوانه في لجان المقاومة , بعد أن أدرك أن أعداء الله ومغتصبي فلسطين لا ينفع معهم إلا لغة القوة .. فانخرط في صفوف المرابطين بعد أن اجتاز دورات تدريب عسكرية , وأصبح يشرف عليهم ويتحسس مواجعهم واحتياجاتهم .. ويحثهم على الثبات وصلاة الليل .. ويتنقل بين مواقعهم بكل خفة وسكينة , تاركا فراشه الدافئ في صقيع الليل... وغير آبه بطائرات الاحتلال ودباباتهم ..
حتى كان يوم الخميس 18رمضان الموافق 18 أغسطس 2011 وبعد صلاة العصر يرتقي أبو جميل إلى العلا شهيد – بإذنه تعالى – مع أخوته الأمين العام للجان المقاومة أبو عوض و القائد العام لألوية الناصر أبو العبد وعضو المجلس العسكري للألوية أبو غسان و القائد العسكري أبو فراس
رحمك الله أبي جميل وجزاك عنا خيرا و أسكنك فسيح جناته في الفردوس الأعلى مع الأنبياء و الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا , و ألهمنا الصبر والسلوان والثبات أن نقتفي خطواتك ونكون على دربك درب الجهاد والصدق والعطاء .