ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/استغنت المخابرات الصهيونية عن عدد من عملائها بعد توجيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة ضربات لهم، خاصة بعد العدوان على غزة عام 2014.

وحول ذلك فقد كشف مسئول أمني كبير أن التحقيقات مع العملاء أظهرت أن المخابرات الصهيونية قطعت تواصلها مع عدد من العملاء بعد عدوان 2014، وذلك لعدم استفادتها منهم بالشكل المطلوب.

وأوضح المسئول أنه من خلال التحقيقات تبين أن المخابرات الصهيونية تصنف عملائها إلى ثلاث فئات، وذلك مثلما تفعل أي مؤسسة أو إدارة مع موظفيها.

وأتبع قائلاً أن المخابرات تعتبر عملاء الفئة الأولى بأنهم الأكثر ثقة ونشاطا بين العملاء ويمكن الاعتماد عليهم، أما عملاء الفئة الثانية فهم نشيطون لكنه يوجد هناك شكوك فيهم وفي انتمائهم للمخابرات الصهيونية، فيما عملاء الفئة الثالثة فتعتبرهم من أبلد وأكذب العملاء وأكثرهم طمعاً وحاجة، فهم دائمي الطلب والحاجة ولا يعنيهم إلا مصلحتهم الشخصية.

وأشار المسئول الأمني إلى أن المخابرات الصهيونية تعتبر عملاء الفئة الثالثة بأنهم عبئاً عليها أكثر من استفادتها منهم، وهذا ما جعلها تستغني عنهم، مؤكداً أن هذا ما أظهرته التحقيقات مع العملاء مؤخراً، وأوضح أن المجموعة الأكبر من عملاء الفئة الثالثة كان الخوف والإرباك هو ما يمنعهم من إعطاء الاحتلال المعلومات الصحيحة وليست البلادة والمصلحة الشخصية.

وأضاف قائلاً أن المخابرات الصهيونية لا يمكنها الاستغناء عن العملاء بشكل كامل فهم مصدر المعلومة على الأرض، لكنها في الوقت الذي استغنت عن عملاء الفئة الثالثة زاد نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

وختم المسئول الأمني أن ضرب معنويات العملاء وأعوان الاحتلال وتشكيل الخوف والرعب لديهم يعد انجازاً كبيراً يحسب للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ومن هنا فإننا ننوه إلى عملاء الاحتلال إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل أن تطالهم قبضتها، وألا يتعاطوا مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال، كما نحذرهم بأن كل معلومة يطلبها منك الاحتلال هي بمثابة توريط جديد يوضع في اعترافاتك، فالمخابرات دائماً ما تسعى إلى توريط العملاء بشكل أكبر حتى يصل إلى مرحلة اللاعودة.