ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/نظمت جمعية دار البر للأعمال الخيرية بفلسطين، اليوم الاثنين، ندوة دينية بعنوان "المخاطر والتحديات التي تواجه المدينة المقدسة" لتسليط الضوء على ما تتعرض له المدينة من مخاطر تهويدية من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني.

وحضر الندوة الدينية حشد كبير من المشايخ والدعاة، حيث أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف سلامة، أن المدينة المقدسة تتعرض لمجزرة بشعة من قبل الاحتلال الصهيوني، تستهدف الحجر والشجر والبشر، من خلال مخططات حكومة الاحتلال وداعميها من الأمم المتحدة.

وأوضح الشيخ سلامة، أن حكومة الاحتلال تُسارع الزمن لفرض واقع جديد بالقدس المحتلة من خلال التقسيم الزماني والمكاني من خلال عمليات الاقتحام اليومية للمستوطنين أو من خلال بناء الوحدات الاستيطانية المتنامية في القدس المحتلة.

وأشار، إلى أن الندوة الدينية، جاءت في إطار الدفاع عن المدينة المقدسة، خاصة بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس" الذي اعتبر فيها أن المسجد الأقصى هو الهيكل المزعوم.

وأكد الشيخ سلامة، أن المسجد الأقصى المبارك هو إرث عربي إسلامي خالص، لا دخل لليهود فيه، لافتاً إلى أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة تخالف قرارات اليونسكو، التي أكدت أن لا علاقة باليهود في المسجد الأقصى.

وقال: الاحتلال الصهيوني يعمل جاهداً لتهويد المسجد الأقصى والضغط على المقدسيين، من خلال فرض الضرائب الباهظة، وتغيير مناهج التعليم، وهدم المؤسسات، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وهذا يستدعي من الجميع تعزيز صمود أهلنا في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني ليبقوا مرابطين في الأقصى نيابة عن العرب والمسلمين في الدفاع عن مسرى النبي محمد صل الله عليه وسلم.

وطالب الشيخ سلامة، الشعب الفلسطيني وقياداته وفصائل لتوحيد الصفوف، وإنهاء حالة الانقسام في مواجهة مخططات المحتل كما دعا العالم العربي والإسلامي لممارسة مهامه في الدفاع عن المسجد الأقصى ومسرى النبي محمد صل الله عليه وسلم من خلال دعم المقدسيين بكل السبل.

كما طالب، العالم أجمع بالوقوف إلى جانب المظلوم ضد الظالم، والمحافظة على المسجد الأقصى المبارك الذي أثبت التاريخ والمؤسسات الدولية –اليونسكو- أن لا حق لليهود فيه.

من جهته أكد الدكتور واستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر رياض الأسطل، أن الانشغال العربي والإسلامي في المشاكل والازمات الداخلية أعطى الكيان الصهيوني قوة لتزداد شراسة وشراهة ضد المسجد الأقصى بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.

 ودعا الأسطل، الفلسطينيين لإنهاء الانقسام والتوحد في صفِ واحد لدعم الحراك الشعبي اتجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافة لدعم الحراك العربي والإسلامي والدولي، من خلال اللجوء إلى المنظمات الدولية التي تُجرم الممارسات الصهيونية.