ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي/كثفت المخابرات الصهيونية تواصلها السري والعلني مع الفلسطينيين بهدف الإيقاع بأكبر عدد منهم في وحل العمالة، مستخدمةً في ذلك كافة الوسائل والأدوات الممكنة التي تساعدها في تحقيق هدفها.

ولم يتوقف جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" عند التواصل السري مع الفلسطينيين، بل لجأ إلى التواصل العلني من خلال إنشاء العديد من صفحات التواصل الاجتماعي التي يديرها ضباطه، والتي أصبحت بالعشرات وما زالت تزداد يوماً بعد يوم.

ويأتي إنشاء المخابرات الصهيونية لصفحات التواصل الاجتماعي بعد عدة صفعات وجهتها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لجهاز "الشاباك"، أبرزها اكتشاف وتفكيك مجموعة من الطرق والأساليب التي استخدمها في التواصل مع العملاء والتي من خلالها استطاعت الأجهزة الأمنية ضبط عدد من كبار عملائه.

وحول ذلك الموضوع فإن أبرز الطرق التي تم اكتشافها وتفكيكها هي الطرق المتعلقة بالتواصل الإلكتروني مع العملاء، ولذلك بعد أن وجد "الشاباك" نفسه مقيداً ولم يعد لديه قدرة في التواصل مع العملاء خاصة المتواجدين في قطاع غزة، لجأ إلى استخدام صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى استخدام طرق أخرى بديلة.

ضباط "الشاباك" وقادتهم يدركون جيداً حجم الصراع الذي يدور بينهم وبين ضباط الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وهذا ما جعلهم يبحثون بشكل دقيق ومفصل عن أسماء وشخصيات ضباط ومحققي الأجهزة الأمنية الذين لهم علاقة بقضايا العملاء، بالإضافة إلى البحث عن سماتهم وصفاتهم وآلية تفكيرهم وأماكن سكنهم وآلية تنقلهم وغير ذلك..، ووصل الأمر إلى إفصاح بعض ضباط المخابرات الصهيونية لعملائهم بأنهم معجبين ببعض محققي وضباط الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وهذا ما كشفته تحقيقات العملاء.

وهنا لن يتسع المجال لذكر كافة التفاصيل نظراً للاحتياطات الأمنية، لكن في الحقيقة الطرفين يدركان حجم الصراع والحرب بينهما.