ألوية الناصر صلاح الدين

توفي الفتى أحمد شبير من قطاع غزة بعد منع الاحتلال الصهيوني سفره للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية بسبب عدم تجاوبه مع عرض لأحد ضباط مخابرات الاحتلال بتقديم معلومات عن بعض مواقع المقاومة في القطاع مقابل السماح له بالمرور عبر معبر بيت حانون "إيرز" بقصد العلاج في مستشفيات الضفة المحتلة.

وبحسب صحيفة "المونيتور" فإن أحمد البالغ من العمر سبعة عشر عاما ولد وهو يعاني من عيب خلقي في القلب وخضع لعدة عمليات في مستشفيات غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، وكان من المفروض أن يتوجه للضفة الغربية من أجل العلاج.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء قرروا لأحمد إجراء عملية زرع صمام للقلب، والتي تأجلت عدة مرات بسبب تأخر تصريحه، وفي إحدى المرات تم إبلاغ أحمد بضرورة حضوره للمعبر لمقابلة ضابط المخابرات، وخلال المقابلة اشترط الضابط على أحمد التعاون مقابل العلاج أو الموت.

ونقلت الصحيفة عن والد أحمد، حسن شبير، أن ضابط المخابرات الصهيوني عرض على أحمد المساعدة بإعطائه أسماء أماكن محددة في غزة، وقال له إنه سيعمل على إيصاله لإحدى المشافي الصهيونية مقابل هذه المعلومات.

وأوضح الضابط لأحمد أنه إذا لم يتعاون معهم لن يسمح له بالمرور من المعبر.

وأكد والد أحمد على أنه رفض العرض الصهيونية وفضل البقاء والموت في غزة، حيث أن حالته الصحية تدهورت مؤخرا وأعلن عن وفاته في القطاع نهاية الشهر الماضي.

يذكر أن 28٪ من الطلبات التي يتقدم بها مرضى السرطان في قطاع غزة للعلاج خارج القطاع يتم رفضها أو تجاهلها من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.