ألوية الناصر صلاح الدين

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن "إسرائيل" أعلنت أمس الأحد أنّها لن تقوم بالإفراج عن أي أسرى في سجون الاحتلال مقابل قيام المقاومة بإعادة الجنديين الاثنين المحتجزين لديها، الأوّل من أصول إثيوبيّة "أبرافا مانغيستو" والثاني عربيّ بدويّ من بلدة حورة في النقب، أصدرت المحكمة أمرًا بمنع نشر اسمه.

ونقل مُحلل الشؤون العسكريّة والأمنيّة في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، أمس الأحد، عن مصادر أمنية سياسية قولها إنّ "إسرائيل" لا تُفكّر مطلقًا بالإفراج عن أسرى سياسيين فلسطينيين مقابل الاثنين، ولفتت المصادر عينها إلى أنّ "إسرائيل" تنظر إلى الاثنين على أنّهما بمثابة قضية إنسانيّة من الدرجة الأولى، لا يُمكن تأطيرها في إطار صفقات تبادل الأسرى بين "تل أبيب" وبين التنظيمات الفلسطينيّة" على حد قول المصادر.

وتابعت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن المصادر عينها، إنّه "بسبب ذلك، ستقوم إسرائيل بالتعامل مع إعادة جثثي الجنديين الصهيونيين، "هدار غولدين وشاؤول أروون" على حدةٍ من إعادة الشابين الصهيونيين، وبالتالي فإنّ المفاوضات لإعادة الجثتين الاثنتين ستكون منفصلةً تمامًا عن الشابين الاثنين، اللذين عبرا الحدود برضاهما التام، ولم يُختطفا".

وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ "صنّاع القرار في "تل أبيب" ينتظرون الردّ من المقاومة، بشكل علنيّ أوْ عن طريق المسارات الأخرى غير الرسميّة حول مصير الشابين الاثنين، لافتةً إلى أنّه حتى اللحظة لم يصدر عن المقاومة  أيّ بيانٍ رسميّ حول مصير الشابين".

وأردفت المصادر قائلةً إنّ "البيانات المتناقضة التي كانت المقاومة قد أصدرتها بعد قيام "منغيستو" بعبور الحدود والانتقال إلى غزّة تزيد من الشكوك الصهيونية حول مصيره، إذْ أنّ المؤسستين الأمنيّة والعسكريّة تخشيان جدًا على حياته"، بحسب المصادر ذاتها.

ولفت المُحلل هارئيل إلى أنّ المقاومة قالت أنّ أذرعها الأمنيّة قامت بإطلاق سراح مغنيستو بعد زمن قصير من وصوله إلى مدينة غزّة"، مُشدّدًا على أنّ" إسرائيل تشكّ في هذه الرواية وتعتبرها غير صحيحة".

وأشار أيضًا إلى أنّه منذ ذلك الحين، "لم تتلقّ دولة الكيان أيّ معلومة حول وضع "مانغيستو"، فيما عبّرت المصادر عن تفاؤلها من مصير العربيّ البدويّ، معتبرةً أنّه ما زال حيًّا"، بحسب تعبيرها.