ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي/ مما يثير الانتباه في كتاب الله عز وجل أن لفظ الأمن لم يرد إلا في خمسة مواضع ثلاثة منها ورد معرفاً وذلك في قوله تعالى: (وإِذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به)، وقوله تعالى: (فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون) وقال تعالى في آخر الآية (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).

وورد لفظ الأمن مرتين منكراً، منها قال تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم)، وقد ورد اللفظ بعدة أشكال لكنه لم يرد مقيدا بشيء لا بوصف ولا بإضافة، ومعنى ذلك أنه غير قابل للتبعيض.

 فالأمن شيء كلي شامل لا يقبل التبعيض، وهو نعمة يتنعم بها الناس إما أن تكون وإما أن لا تكون، ولا يمكن أن تكون مبعضة، بمعنى ينعمون بنوع من الأمن ولا ينعمون بأنواع أخرى.

وعليه فإن الأمن في القرآن الكريم له مفهوم شامل يتضمن الجانب المادي والجانب المعنوي الروحي، فمن الناحية المادية على المسلمين أن يعدوا أنفسهم ويتسلحوا بالقوة لتحقيق الأمن وردع الأعداء، ومن الناحية الروحية يجب على المسلمين إقامة دين الله تعالى في الأرض والالتزام بشريعته حتى يتحقق لهم الأمن النفسي والاجتماعي.