ألوية الناصر صلاح الدين

أكد رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" مساء امس الثلاثاء إن "الكيان الصهيوني ليس ملتزم بالاتفاق النووي مع إيران".

وقال نتنياهو في حديثه مع صحافيين أجانب، إن "الاتفاق خطأ تاريخي مدو، وأنه يجعل العالم مكانا أخطر بكثير.. وأن الدول العظمي تراهن على تغير النظام بإيران بعد 10 سنوات، ولكن الاتفاق يعطي إيران كل الأسباب حتى لا تتغير، وأن المجتمع الدولي يراهن بالمستقبل الجماعي للجميع".

وبحسبه فإن مئات المليارات ستتدفق على النظام الإيراني، الذي وصفه بـ'نظام الإرهاب'، في العقد القادم، من خلال رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وبالتالي ستعزز من نفوذها في الشرق الأوسط، وأنه 'يسارع من جهود إيران في القضاء على الاحتلال.

وتابع نتنياهو أن 'هذا الاتفاق السيئ لا يطمح إلى تغيير طابع النظام في إيران'. وأضاف أنه بينما كانت تستمر المفاوضات في فيينا فقد تم إحراق العلم الأميركي في طهران، وأطلقت هتافات 'الموت لأميركا، الموت "لإسرائيل"'.

وقال أيضا إن الاتفاق يعيد نفس الأخطاء التي حصلت مع كورية الشمالية. وبحسبه فإن إيران ستحافظ على برنامجها النووي، وتستطيع إنتاج قنابل نووية كثيرة.

من جهته قال الوزير للشؤون الإستراتيجية، غلعاد إردان، إن تصريحات نتنياهو تعني أن كل الخيارات لا تزال على الطاولة، بما في ذلك الخيار العسكري.

وفي حديثه مع القناة التلفزيونية الثانية، قال إن نتنياهو لا يزال ملتزما بمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

ودعا إردان كل المسؤولين الصهاينة، بما في ذلك المعارضة، إلى الحديث مع وسائل الإعلام الأجنبية عما أسماه خطورة الاتفاق على العالم.

يذكر أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كان قد صرح امس أن الاتفاق مع إيران ليس مبنيا على الثقة، وإنما على الرقابة.

وفي كلمة له ألقيت في البيت الأبيض قال إن الاتفاق يظهر أن الدبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى تغيير ملموس. وبحسبه فإن الولايات المتحدة فاوضت من موقع القوة، ولذلك تمكنت من منع انتشار السلاح النووي.

وأضاف أن هناك خطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط في هذه الأيام، وأن هذا الاتفاق يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.