ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/حذّر صحفي صهيوني متخصص في شؤون القدس والاستيطان من أن تصعيد وتزايد الاعتداءات على كافة أشكالها من الاحتلال قد تُشعل موجة انتفاضة متجددة عنوانها مرة أخرى الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى.

ونشر الكاتب الصحفي تحليلًا لمجموع من الأحداث المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى في الفترة الأخيرة، يكوّن مجموعها مؤشرًا إلى تصعيد صهيوني بحق الأقصى.

وأوضح أن ما حدث من عملية طعن لجنديين عند باب الأسباط القريب من الأقصى، وإطلاق اسم "شهيد الفجر" على منفذ العملية الشهيد إبراهيم محمود مطر، الذي اعتاد على أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ما هو إلا إشارة لاحتمال اشتعال موجة أخرى من "انتفاضة القدس"، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية، وخاصة عيد "الفصح" العبري.

وأشار إلى أن عيد "الفصح" طالما وقعت حالات وأحداث صدامية في القدس والأقصى، بسبب حدة وأعداد المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد.

وأحصى "حسون" جملة من الوقائع تتعلق بالقدس والأقصى تشكل بمجموعها صورة قاتمة عند الفلسطينيين، وتعطي انطباعًا واضحًا عندهم أن الاحتلال مستمر بل ويصعّد من منسوب استهدافه واعتداءاته على المسجد، سيّما ما نشر من مبادرة لتأسيس "صندوق إرث جبل الهيكل" من قبل الوزيرين "زئيف إلكاين وميري ريجيب".

ومن بين ما أحصاه اقتحامات المستوطنين للأقصى وبأعداد متزايدة، أصبحت تترافق أحيانًا مع أداء طقوس دينية يهودية، وزيادة أعداد المجموعات المقتحمة في كل جولة يومية تصل الى 40 مقتحمًا، بينما كامت في الأشهر السابقة لا تصل الى 15 مقتحمًا في الجولة الواحدة، وكذلك إطالة فترة المكوث في الأقصى خلال الاقتحامات.

 وأضاف أن منها أيضًا أعمال الحفريات ومحاولات تغيير الإرث التاريخي/الديني العربي والإسلامي في المحيط القريب من الأقصى، وقانون حظر الأذان، والحفريات في سلوان، وكذلك الأعمال التي ينفذها الاحتلال في موقع القصور الأموية، وجولات استفزازية لوزراء وأعضاء كنيست، واعتبار محكمة صهيونية الأقصى مكانًا مقدسًا لليهود.

وأشار إلى "حساسية الوضع الآن في الأقصى، مع تغير الإدارة الأمريكية، بخلاف ما كان من تدخلات لوزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، من أجل تهدئة التوتر الأمني في الأراضي المحتلة بسبب ممارسات الكيان الصهيوني، لكن الإدارة الأميركية الحالية لا تقوم بدور كهذا".

وخلص الكاتب إلى أنه "من دون شخصية مسؤولة في واشنطن وبوجود الكثير من السياسيين الصهاينة غير المسؤولين، فإن ثمة سببًا للقلق بكل تأكيد".