ألوية الناصر صلاح الدين

يوم جديد طالما انتظره سليم... أخيراً تم الاتصال به، وإبلاغه بأن تصريحه لزيارة القدس والصلاة فيها تم قبوله، لم تسع الفرحة قلب سليم لترتسم على وجهه وتنعكس على ملامحه البريئة، يغادر سليم عبر معبر ايرز الى القدس  يتم توقيفه من قبل المخابرات الصهيونية  على المعبر، يصادر جوالة هنا تكمن الطامة ،، فقد عشق سليم تسجيل كل المكالمات التي تصله عبر الجوال، كل ما يدور مع سليم مسجل من خلال مكالماته، المخابرات تستعرض وتستمع وتبتسم وتحلل.

همس ضابط المخابرات في إذن زميلة الذي ابتسم له وقال لقد وقع الفأر بالمصيدة سأرتشف فنجان القهوة بالخارج عندها تكون قد أنهيت عملك فلا يحتاج هذا الأحمق الذي دون كل أسراره على هاتفة أكثر من وقت ارتشاف فنجان القهوة لكي تجبره للتخابر معنا.

وبالفعل سقط سليم عندما قام رجل المخابرات باستعراض أسراره، وما كان منه إلا أن قبل بالتخابر بعد أن قامت المخابرات بابتزازه وتهديده بفضح أسراره، فكم من تسجيلات سربت هتكت أعراضا وأسقطت أشخاصاً ودمرت بيوتا وزرعت أحقادا وفرقت أزواجاً وأصدقاءً.

 سقط سليم لجهلة أن تسجيل المكالمات أصلاً مخالفة شرعية ومخالفة أخلاقية وقد توقع صاحبها في مخاطر أمنية وفي حرج إذا ما وقعت بين أيادي الجهات الأمنية أو العابثين أوالمبتزين، فحذارى من أن تترك لهم الباب نحو إسقاطك أو اختراقك أو حتى إيقاعك في حرج أنت في غنى عنه.