ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/دشن فلسطينيون في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة الجمعة، أطول مئذنة في المدينة بطول 73 مترًا، تزامنًا مع قانون منع الآذان الذي صادق عليه الكنيست الصهيوني بالقراءة التمهيدية.

وتجمع المئات من سكان العيسوية في البلدة لمتابعة قيام رافعة ضخمة بتثبيت المئذنة ذهبية اللون على سطح على مسجد الأربعين بالبلدة.

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على هامش حفل التدشين إنها "أعلى مئذنة في مدينة القدس، والهلال هو بارتفاع 10 أمتار"، موضحًا أن المشروع تم بتعاون أهالي العيسوية وبمشاركة فنية من قبل إخواننا في الداخل الفلسطيني.

واعتبر أن إقامة المئذنة جاء ردًا غير مباشر على مشروع قانون الآذان، باعتبار أن السكان شرعوا بإقامتها قبل طرح مشروع القانون.

وأكد أن أهل فلسطين متمسكون بهذه الشعيرة الدينية، محملًا الحكومة الصهيونية المسؤولية عن أي تدخل في شؤوننا الدينية.

بدوره، قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص إن المئذنة هي بارتفاع 73 مترًا، وطول مبنى المسجد يبلغ 60 مترًا، والمئذنة بما فيها الهلال وقبة أسفله بطول 13 مترًا.

وبيّن أن المئذنة تتضمن سماعات متطورة وأجهزة إنارة حديثة، لافتًا إلى أن إنشائها استغرق عدة أشهر، مضيفًا "رسالتنا من هذه الخطوة هي أننا متمسكون بالآذان، فهو شعيرة إسلامية ومن حقنا، ولا يحق لأحد التدخل فيه".

واعتبر أبو الحمص أن أي تدخل في الآذان سيكون من شأنه الدفع باتجاه حرب دينية، قائلًا "إذا حاول الإسرائيليون إسكات الآذان فإنه سيكون من شأن ذلك الدفع باتجاه حرب دينية لن تكون في صالح أحد".

وأكد أن المآذن لن تسكت، وسيبقى الأذان يصدح في المدن والقرى الفلسطينية العربية، ولا لمحاولات وضع القيود على الآذان.

وأوضح أن أكثر من 7 آلاف نسمة من أهالي القرية شاركوا واحتفلوا بتركيب الهلال على المئذنة، مبينًا أن أهالي العيسوية عكفوا على إنشاء مئذنة جديدة، لتجديد معالم مسجد الأربعين الذي يحفظ تاريخ البلدة، حيث ستبرز المئذنة والهلال عاليًا، وسوف يظهرون البلدة بعروبتها وإسلاميتها.