الاعلام الجهادي_قسم المتابعة/ العميل الصغير في جيبك هو رفيقك السيء، وخاصة ان كنت من المستهدفين أو العاملين في المقاومة، فهو يرصد تحركاتك، ويدون رسائلك ونشاطاتك، فمن خلاله اسرارك وخصوصيتك ككتاب مدون على غلافة سري للغاية بينما صفحاته مفتوح أمام الأعداء.
كل مكالماتك التي تجريها مع اصدقائك أو مع رفاق السلاح، يستطيع الاحتلال رصدها وتسجيلها ومعرفة الجهات التي تتواصل معها، وأرقام هواتفهم، وأماكنهم، ويستطيع ان يرصد تحركاتك وتحركاتهم بدقة، فأنت تقدم من خلال الهاتف المحمول او مواقع التواصل الاجتماعي معلومات على طبق من ذهب الى الاجهزة الأمنية الصهيونية دون جهد.
التراخي الأمني من أخطر التهديدات التي قد تستهدف عناصر المقاومة، فالعمل الامني عمل ناعم ذو قفازات يمضي باتجاه متوازي مع العمل المقاوم دون ان يترك اثر، فلا يمكن للمحظورات ان تكون وسيلة مبرره للوصول الى الغايات.
فاستخدام التكنولوجيا وخاصة في الاتصال والتواصل رغم خطورتها، يجب ان يكون على اسس ومعايير ودراية بمخاطر الاتصال والتواصل، وهذا ما سعينا نحو توضيحه في موقع المجد الامني منذ البداية.
فكم من شهيد كان ضحية للهاتف المحمول، وكم اثري هذا الهاتف بنك المعلومات للمخابرات الصهيونية دون ان يستشعر صاحبة الخطر المحدق رغم علم الكثيرين بذلك الا ان التراخي الامني والاستهتار قد يدفع الى عواقب وخيمة، في ظل المتابعة الدؤوبة "لدولة غزة" كما يدعي الكيان، التي اصبحت تحت المجهر، وتعد من البؤر الساخنة في العالم التي تشكل تهديد على الكيان الصهيوني.