ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي/ لقد حذر القرآن الكريم من دسائس اليهود وكيدهم وألاعيبهم وحيلهم، وما تكنه صدورهم من الخبث والحقد، وما يُبَيِّتُونَهُ من الكيد والضر، فهم الذين يتصيدون كل فرصة لينفذوا منها إلى إشاعة الاضطراب وبث الشكوك لتمزيق الصف الإسلامي، وتخريب مجتمع الإسلام، وتقطيع أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين، فالعِداء للإسلام أمر مبطَّن في قلوبهم.

هذه الجبلة النكدة الشريرة حذر القرآن من حقدها الذي ينغل من صدرها، فقال الله جل شأنه: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ ([1]) ، وقال الله تعالى وتقدس: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ ([2]) . ومن ثم فلابد أن نذكر بعض صفات هذه الجماعة العاقة إخوان القردة، حتى نكون على بينة من دسائسها، ولا ينبئك عن اليهود مثل خبير، وهل هناك خبير بأحوالهم كخالقهم الذي يعلم سرهم وجهرهم!.