ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي/تكفل أحكام الشريعة الإسلامية السمحة أن يعيش غير المسلم بأمن وسلام في المجتمعات الإسلامية، وأن يأمن على حياته وماله وعرضه، وهذه حماية مستمرة ما دام هؤلاء ملتزمين بالعهد مؤدين ما اشترطه الإسلام عليهم.

وتشمل حماية غير المسلمين في المجتمع المسلم الحماية من العدوان الخارجي، وكذلك حمايتهم من الظلم الداخلي، ودفع أي اعتداء عليهم وفق ما تكفلت به الشريعة الإسلامية.

وقد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده مع غير المسلمين وفق هذه المبادئ والأمثلة كثيرة، نذكر منها ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع مرضى النصارى بالجابية في دمشق حيث أمر بالإنفاق عليهم من بيت مال المسلمين، فعمر أدرك أنه لا ينبغي لأهل الذمة أن يعيشوا محرومين من القوت أو العلاج وسط المجتمع المسلم.

قال تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).

وذكر القرآن الكريم في مجال المعايشة بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب، قال تعالى (وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب) وهذه هي أشد علاقة قرباً بين الناس في المجتمعات الإسلامية.

وقد أوصى الله عز وجل بمناظرة ودعوة غير المسلمين بالحكمة الكلمة الحسنة، قال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) وهذه هي أخلاق الإسلام التي كانت سبباً رئيسياً في انتشار هذه الدين في ربوع الأرض.