ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/ ملامح العملاء الثلاثة، التي ظهرت من خلال الصور التي التقطها الصحافيون لهم أثناء دخولهم وخروجهم لمحكمة الميدان الثورية، والتي لاقت رواجاً واسعاً على شاشات التلفزة والمواقع الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، تحتاج إلى قراءة عميقة ومتفحصة سيما تلك المشاهد التي أظهرت انكسارهم وندمهم جراء فعلتهم الأخيرة وجرائمهم السابقة، التي انعكست على وجهوهم الصفراء وأجسادهم المرتجفة الخائفة من مصيرها المحتوم الذي بات قد اقترب.

ليست ملامحهم فقط.. هي التي تحتاج إلى قراءة!! وإنما الرسالة التي وثقتها كاميرات وسائل الإعلام، للعميل (هـ ، ع) الذي تورط  في التخابر مع الاحتلال لأكثر من عقد ونصف من السنوات، وليس أخيراً ما ورطه الاحتلال به من المشاركة في عملية اغتيال مازن فقها، والذي صرخ بصوت عالٍ من داخل قاعة المحكمة وخارجها قائلًا "تحيا المقاومة"، وموجهاً رسالته  لضباطه الذين جندوه، "بأن المقاومة حتمًا ستطالكم، وشعبنا سينتصر عليكم".

وما ينفع الندم

في الوقت الذي تدمع فيه العيون المشفقة، على حال ما وصل إليه المتخابر (هـ ، ع)، في مستنقع العمالة والتخابر مع الاحتلال، ترى العين الأمنية أن الحالة التي ظهر عليها العميل (هـ ، ع)، هي حالة ندم هستيرية يصل إليها جميع العملاء بعد انكشاف أمرهم، وسماعهم للحكم الأخير لمصيرهم المحتوم.

وبالتأكيد، أن العلامات التي ظهرت على العميل المتخابر مع الاحتلال والمشارك في اغتيال القائد فقها (هـ ، ع)، من علامات ندم وخوف، ظهرت في لغة جسد كل من "العميل القاتل" و"العميل البنك"، ولكن قدرات التفريغ تختلف فمنهم من صوته أسمع من حوله ومنهم من نار قلبه أحرقت داخله ليُشعر كل من رآه بحرارتها.

ويرى مختصون في علم النفس، أن الذي جعل ما يهتف به العميل (هـ ، ع)، من تكبيرات بعد سماعه حكم الاعدام، هو شعوره بالندم، ووصوله لحالة من الغيظ الشديد من مشغليه.. "ويكأنه يسألهم أين وعودكم بحمايتكم لنا.. أيقنا الآن أنها كذب وأوهام".

ورصدت كاميرات وسائل الإعلام، فيديو قصير للعميل (هـ ، ع)، وهو يشن هجوماً على مشغليه من ضباط المخابرات الذين وصفهم بـ"القتلة"، بالقول: "أنتم خليتونا (جعلتم منا) عملاء على شعبنا.. وشعبنا سينتصر عليكم".

وعلق المختصون، "أن ما كان لهذه الكلمات أن تخرج، لولا أن صاحبها كان معلق بوهم حماية مشغليه من ضباط الاحتلال وأن ما كان مستبعده من انكشاف أمره، هو أن يكون في يوم من الأيام هو السلعة الأرخص في يد هؤلاء الضباط، وهذا السبب بالتحديد هو الذي جعله يعدد أسماءهم وكما أنه في استجواب التحقيق".

وعدد العميل (هـ ، ع)، خلال الفيديو، أسماء ضباط المخابرات الذين كان يتعامل معهم أثناء فترة تخابره، وقال: "من أبو رائد إلى سعيد وربيع شعبنا راح ينتصر عليكم يا مخابرات صهيونية من أولكم لأخركم".

النذير الأخير

ويختم أن كلمات المتخابر (هـ ، ع)، التي وردت في رسالته التي وجهها لمشغليه من ضباط الاحتلال، ما كانت لتسمن أو تغني من جوع ولا كانت لتجدي نفعاً في التخفيف عليه من مصيره المحتوم الذي بات قريباً.. كما لو أنها كانت قيلت بمبادرة منه يوم أن أعلنت الجهات الأمنية المختصة، عن فتحها لباب التوبة الذي لا يغلق.. ويبقى السؤال حائراً أمام شرذمة العملاء القليلة، هل أنهم سيبقون مكتفي الأيدي ينظرون إلى مصير من سبقهم؟؟ أم أنهم سيعودون إلى أحضان شعبهم؟؟