ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/ يسعى أجهزة أمن العدو بشكل دائم لتوريط جميع من يرتبط بهم من العملاء وذلك لعدد من الأهداف أبرزها وضع طوق على رقبة العميل بما لا يجعله يفكر في الانفكاك من التخابر والخيانة.

وفي هذا الإطار يظن بعد المواطنين أن هناك عملاء لم يرتكبوا جرائم ضد مجتمعهم، إلا ان الواقع يقول بأن مثل هذه الاعتقادات غير صحيحة في ظل أن سياسة الشاباك التي تهدف لتوريط جميع العملاء بنقل معلومات او التسبب في استهداف مقدرات للمقاومة أو التسبب باستشهاد مواطنين.

ويرى خبير أمني أن عملية التوريط التي يتبعها العدو "ليست عشوائية بل هي استراتيجية لدى ضباط جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" تهدف لإحاطة العميل بمانع نفسي وعملي يمنعه من التفكير في التوبة وترك العمالة".

وأضاف :"منذ اليوم الأول لارتباط العميل بالعدو يسعى ضابط التجنيد المسئول عنه لتوريطه ومن ثم ربطه بضابطه المشغل ضمن أساليب العمل المرسومة للعمل داخل الشاباك".

يقول يعقوب بيري رئيس الشاباك الأسبق في كتابه "القادم لقتلك" :" حينما نجند ضباط للعمل في الشاباك نختارهم بمواصفات خاصة أبرزها أن يكون لديهم تفكير ابداعي فحين يبلغ عميل أنه ليس في جعبته أي معلومات جديدة فإن الضابط المشغل له سيجد له الطرق لتشغيله بنجاعة أكبر".

وبناءً على قول بيري فإن ضابط الشاباك مطلوب منه توجيه العميل وتوريطه بجمع معلومات حتى وإن تظاهر العميل بأن لا معلومات ذات قيمة لديه.

من ناحية أخرى كشفت تحقيقات أمنية مع عملاء للاحتلال عن تعمد المخابرات توريط العملاء بعد اسقاطهم عبر الزج بهم في مهام اغتيال دون الحاجة لوجودهم بها.

وأشارت التحقيقات إلى أن وجود سياسة رسمية لدى جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" بتواصل توريط العملاء في مزيد من العمليات لتواصل ارتباطه.

وأوضحت التحقيقات أن العدو في أكثر من حادثة كان يرسل لنفس الهدف الذي يرغب باستهدافه والمتأكد بأنه يتبع للمقاومة أكثر من عميل لمراقبة الهدف ورصده وذلك لتوريطهم جميعاً بنفس الهدف، وخاصة إن كانت عملية اغتيال.

والغريب في الأمر أنه خلال التحقيقات تبين أنه في احدى المرات قام الاحتلال بإرسال أكثر من ثلاثة عملاء لنفس الهدف وبعد استهدافه قام بالاتصال عليهم جميعاً وشكرهم على المعلومات التي قدموها مبيناً لهم أنهم كانوا سبباً في الاستهداف، دون أن يعلم كل عميل فيهم بأنه يوجد عملاء آخرين رصدوا نفس الهدف.