ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/كشفت شركة جوجل عن وجود عشرات التطبيقات للهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد تستخدم تقنية جديدة في التجسس عبر استخدام الموجات فوق الصوتية المتطورة.

وأشارت الشركة العالمية إلى انها حظرت هذه التطبيقات من متجر "جوجل بلاي"، مؤكدةً أن هذا الاكتشاف يوضح حجم عمليات التجسس التي تتم على البشر في العالم من خلال الهواتف المحمولة التي يحملونها.

واكتشف باحثون أن هذه التطبيقات مرفق بها تكنولوجيا للتتبع باستخدام الموجات فوق الصوتية وذلك من أجل استهداف المستخدمين بالإعلانات دون علمهم، لكن هذا يشكل في النهاية عملية تجسس غير مشروعة، فضلاً عن أن هذا التجسس يمكن استخدامه في أهداف أخرى غير الإعلانات.

ونقلت صحيفة ديلي ميل أن التكنولوجيا التجسسية التي تم اكتشافها في التطبيقات التي يقوم الناس بتحميلها على هواتفهم تتيح للمسوقين أن يقوموا بإنشاء حُزم إعلانية شخصية للمستخدمين يتم تشكيلها بناء على اهتماماتهم والأماكن التي يتواجدون فيها والأنشطة التي يتابعونها أو يمكن أن يكونوا جزءاً منها.

وكانت دراسة أجراها باحثون في جامعة ألمانية متخصصة بالعلوم التكنولوجية، أثبتت أن منتجي هذه التطبيقات يقومون بتشغيل أجهزة المايكروفون في الهاتف النقال دون علم أصحابها ومن ثم يقومون بتتبع الصوت ومعرفة ما يهتم به الشخص أو ما يتحدث به لغيره، ومن ثم يتم تحليل ذلك وتوجيه الاعلانات للشخص بناء على كلامه.

وتقول الدراسة إن هذه التكنولوجيا المستخدمة في التجسس تتيح معرفة مكان تواجد الشخص، كما تكشف أيضاً عاداته عند مشاهدة التلفزيون أو مطالعة الروابط التي يتم ارسالها له، ويتم تحليل مضمون كل ذلك من أجل توجيه حزمة الاعلانات المناسبة له.

وتم تحديد 234 تطبيقاً هاتفياً تعمل جميعها على الهواتف العاملة بنظام "أندرويد" وتستخدم تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية في التتبع والتجسس على المستخدمين، فيما قامت "غوغل" على الفور بحظر هذه التطبيقات جميعها نظراً لانتهاكها قواعد الخصوصية.

ويقول الباحثون إنهم وجدوا بأن هذه التطبيقات تقوم بالاستماع للمستخدم عبر القنوات الخلفية دون علمه، ما يعني أنها تقوم بالتجسس على ما يقول ويفعل دون أن يكون التطبيق قيد الاستخدام ودون أن يوافق الشخص على أن يقوم التطبيق بتتبعه والتجسس عليه.

الباحثون وجدوا أكواداً مطورة من قبل شركات تجارية كبرى وهو ما يُفسر كيف تظهر إعلانات بعض الشركات في الوقت المناسب والمكان المناسب، حيث في حال كان الشخص جائعاً وقريباً من فرع لمطعم "ماكدونالدز" يظهر له إعلان عن عروض المطعم في تلك اللحظة، ويظن الشخص أن الاعلان ظهر عن طريق المصادفة أو بشكل عشوائي، ليتبين له أن تطبيقاً ما يتجسس عليه، وفور اكتشاف ذلك التطبيق أنه جائع وحدد مكانه بأنه قريب من المطعم أظهر له الإعلان!