ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/ قالت صحيفة صهيونية ، إن جيش الإحتلال قد أجبر عدد من كبار ضباطه لإخضاع مركباتهم للفحص الأمني عن طريق خدمة تكنولوجية جديدة اضطر إلى شرائها مؤخراً بمبالغ باهظة.

وحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإن مركبة ضابط واحد فقط، قد كلفت الجيش بدفع مبلغ يصل إلى 50 ألف شيكل لصالح شركة أمنية خاصة مقابل فحص أمني شامل للمركبة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش قوله إن هذه الخطوة العملية التي جرت لم تكن بعد وصول الجيش معلومات استخبارية، وإنما جاءت كخطوة استباقية قام بها الجيش في بعض الحالات التي يتم فيها اقتحام مركبة ضابط أو ركونها دون أية مراقبة عسكرية لفترة طويلة.

وفي هذا السياق يقول المختص بالشأن الصهيوني في موقع مقرب من المقاومة إن هذه الإجراءات تأتي في إطارين، الأول هو المخاوف التي يخشاها الجيش من زرع أجهزة تنصت في مركبات كبار ضباطه.

أما الثاني فقد جاء هذا الاجراء الأمني في إطار الإجراءات الوقائية الروتينية التي ينتهجها الجيش الصهيوني في استراتيجيته الأمنية في المحافظة على أمن المعلومات، خصوصاً بعد تمكّن المقاومة الفلسطينية من إحداث تطور نوعي باختراق عدد من أجهزة ضباط الجيش والتنصت عليها.

هذا وقد اضطر الجيش للاستعانة بقدرات تكنولوجية عالية الجودة من أجل الكشف عن أجهزة التنصت التي قد توضع على أحد مركبات الضابط، والتي من شأنها تسجيل كل ما يقال ومتابعة مسار حركة المركبة.

التفوق الاستخباري

وفي الوقت الذي تطوّر فيه المقاومة (الفلسطينية واللبنانية) قدراتها الاستخبارية بحيث تستطيع مجاراة قدرات الجيش الصهيوني، يسعى الأخير إلى المحافظة على التفوق الاستخباري تحسباً لأي ظرف.

من أجل ذلك، عمل جيش الاحتلال مؤخراً على تطوير برنامج أطلق عليه "استراتيجية الانطلاق" الذي يهدف إلى الحفاظ على التفوق النوعي للجيش.

ويؤكد قولنا ما نقلته الصحيفة في تقريرها عن ضابط كبير في الجيش قوله:" نحن نخوض منافسة مع المقاومة بغزة ولبنان على التكنولوجيا والنفوذ الإقليمي، ولذلك نسأل أنفسنا عن التصرف الصحيح من أجل إبقاء الجيش متفوقاً على خصومه بعد 10 سنوات".

بمعنى أن الجيش الصهيوني يراقب على مدار الساعة ويتابع بشكل حثيث أي تطوّر استخباري أو تقني تسعى إليه المقاومة من شأنه تهديد أمنه أو أمن قواته من ضباط وأفراد، ويعمل على منعه بكافة الوسائل والطرق.

وقد تطرقت تقرير هآرتس إلى القدرات الموجودة لدى المقاومة اللبنانية في الجوانب المختلفة التي تتلقى دعمها من إيران وأهمها الجانب الاستخباري. على حد زعمها.

وحسب التقرير فإن جيش الاحتلال يعتقد أن المقاومة اللبنانية يمتلك قدرات استخبارية متطورة، وأنه يعمل على تفعيل قسم خاص للاستخبارات ويستثمر فيه جهوداً كبيرةً.

ويشير التقرير إلى أن الدعم الاقتصادي والتكنولوجي الذي يحصل عليه –حزب الله- من إيران قد ساهم في زيادة قدراته الاستخبارية خلال السنوات الأخيرة الماضية.

بدوره قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني، إن "الجيش يعمل بأدوات كثيرة ومتنوعة، على المستويين العلني والسري، من أجل الحفاظ على أمن المعلومات وأمن القوات".

وأكد مصدر آخر في الجيش، أن عمليات الفحص التي يقوم بإجرائها الجيش من أجل الكشف عن أجهزة تنصت في إطار برنامج حماية شامل خاص بكبار الضباط في الجيش.

وبحسب نفس المصدر أن سبب هذه الخطوة ليس تهديد عيني واقع، وإنما هي عمليات وقائية عادية تجري ضمن برنامج عمل سنوي.

يشار إلى أن جيش الاحتلال يركز في السنوات الأخيرة على مخاطر التنصت على الهواتف الخليوية للضباط والجنود، ومن أجل ذلك فقد تم فرض قيود وعقوبات على إدخال الهواتف الذكية إلى معسكرات الجيش وإلى بعض المناطق المحددة، كما صدرت تعليمات بإيداع الهواتف خارج المكاتب، وخارج قاعات الاجتماعات.

وفي ذلك إشارة إلى أن الجيش يستخلص الدروس والعبر من الثغرات التي قد يقع فيها بعض أفراد أو ضباط أو قيادات الجيش، والتي كان آخرها اختراق هواتف جنود جيش العدو من قبل المقاومة الفلسطينية وزرع برامج هاكرز داخل تلك الهواتف وسحب كافة المعلومات والصور وملفات الفيديو الموجود بداخلها.