ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/ لا يستطيع أي جيش في العالم العمل دون أن يكون لديه كم هائل من المعلومات عن أعدائه وخصومه، ومن هذا المنطلق يسعى الكيان الصهيوني لجمع أكبر قدر من المعلومات عن قدرات المقاومة.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف أنشئ الاحتلال الصهيوني عدد من الأجهزة الاستخبارية تتمثل مهمتها الرئيسية جمع المعلومات الاستخبارية عن المقاومين وقدرات المقاومة, وقد استخدمت هذه الأجهزة كافة الوسائل المتاحة لجمع المعلومات من التنصت على الاتصالات إلى صور الأقمار الاصطناعية إلى مناطيد التصوير.

غير أن كل هذه الوسائل تبقى ناقصة دون وجود مصدر بشري لتأكيد المعلومات المرصودة واستكمالها, كما أن هناك غموض كبير يكتنف أعمال المقاومة بفضل الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها المقاومة لتأمين قدراتها.

ولاستكمال النقص في المعلومات لدى أجهزته الاستخبارية, يسعى الاحتلال للاستفادة من كل معلومة عن المقاومة تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي, أو يتم الحديث عنها على وسائل الاتصال, خاصة أنه في ظل التطور التكنولوجي ووصول أجهزة الاتصال لكل فرد من المجتمع, أصبح التنصت على جميع الأشخاص سهلاً.

وبناء على ذلك, انتبه أيها الأخ الحبيب من الحديث عن أي عمل من أعمال المقاومة عبر وسائل الاتصال, واعلم أن كل معلومة ولو كانت في نظرك بسيطة أو غير مهمة, فإنها تعتبر معلومة قيمة للاحتلال, لما تحققه من تكامل في المعلومات بما يهدد مقدرات المقاومة.

كما أن كل معلومة عن المقاومين وإن كانت أمر اعتيادي في نظرك, فإن الكيان ينظر إليها باهتمام كبير, فكم من عمليات الاغتيال لمقاومين لم تكن لتنجح لولا معرفة الكيان الدقيق لمواعيد تحركات واجتماعات المقاومين.

فاحرص ألا تتكلم بأي شيء يخص المقاومين أو أعمال المقاومة, واعلم أن أي معلومات تقدمها للاحتلال بغير قصد هي سبب في استهداف المقاومة, وبذلك تكون شريك للاحتلال وأنت لا تدري.