ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني الشهر الماضي مواقع عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية بعدة صواريخ ما أدى إلى الحاق الضرر بها وإصابة سبعة مواطنين وإحداث أضرار في المنازل المجاورة لتلك المواقع.

وجاء الاستهداف الصهيوني رداً على قذيفة صاروخية أطلقت من شمال قطاع غزة وسقطت في منطقة مفتوحة بمدينة عسقلان المحاذية للقطاع دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب الرواية الصهيونية.

وأثار الاستهداف الصهيوني الشكوك لدى قيادة المقاومة بأنه مدروس ومخطط له بعناية، نظراً لحجم الاستهداف ومكانه وتوقيته الحساس بالنسبة للمقاومة، ما استدعاهم إلى عمل مسح أمني شامل لمنطقة الاستهداف، والبحث عن معلومات، وجمع الاشارات والدلائل التي قد توصلهم لخيوط أو معلومات تجيب على شكوكهم.

وبعد جهدٍ مضاعف من البحث والتحري تمكنت أجهزة أمن المقاومة من القبض على عميل له صلة مباشرة بالاستهداف الأخير على غزة.

ومن خلال إجراءات التحقيق معه تبين أنه ارتبط بالمخابرات الصهيونية قبيل العدوان على غزة عام 2014 إلى أن تم القبض عليه منتصف الشهر الماضي، حيث قدم خلال هذه الفترة الكثير من المعلومات عن المقاومة الفلسطينية وأنشطتها وعناصرها ومنازلهم.

وأظهر التحقيق معه أيضاً أنه أدلى بمعلومات مهمة وحساسة عن المكان المستهدف، بالإضافة إلى أنه قام بتصوير المكان قبيل وبعد الاستهداف بناءً على طلب ضابط المخابرات الصهيوني.

وأفاد العميل خلال اعترافاته أن ضابط المخابرات الصهيوني أبلغه صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/8/2017 بأنه سيتم استهداف المكان، طالباً منه مراقبة المكان بعد الاستهداف وجمع المعلومات.

وتجدر الإشارة أنه في مساء نفس اليوم الثلاثاء أعلن الاحتلال عن سقوط قذيفة صاروخية في منطقة مفتوحة بمدينة عسقلان، وبعدها بساعات -أي في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء الموافق 9/8/2017- استهدف الاحتلال الصهيوني تلك المواقع.

وهنا يبقى التساؤل، من الذي أطلق القذيفة الصاروخية نحو الاحتلال؟ وهل فعلاً أطلقت قذيفة صاروخية؟ أم أنها مناورة من الاحتلال لتمرير مخططاته.