ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/اقتحم موظف في "سلطة الآثار" الصهيونية وعشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من الاحتلال.

وتتزامن هذه الاقتحامات، مع دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لتكيف وتصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى عشية الأعياد اليهودية، والتي ستبدأ بعيد "رأس السنة العبرية" الخميس القادم.

وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة عند الساعة الحادية عشر صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن موظفًا من "سلطة الآثار" و10 من عناصر ما يسمى "ضيوف الاحتلال" اقتحموا الأقصى، كما جرى اقتحام بعض مصليات المسجد المسقوفة برفقة عناصر الشرطة.

وأوضح أن 113 متطرفًا اقتحموا المسجد أيضًا على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من الاحتلال، بالإضافة لاقتحام 787 سائحًا أجنبيًا.

وكان الاحتلال فتحت باب المغاربة عند الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت عناصرها وقوات التدخل السريع في باحات المسجد وعند أبوابه، من أجل تأمين الحماية الكاملة للمتطرفين خلال اقتحاماتهم.

ويواصل  الاحتلال فرض إجراءاته على الأبواب، واحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى، وخاصة الشبان والنساء.

ويأتي ذلك فيما كثفت ما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل" دعواتها لأنصارها ولجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

ويتوقع اقتحام آلاف المستوطنين للأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية بدءً من يوم الخميس، والتي تستمر طيلة شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل، فيما وضعت قوات الاحتلال نفسها في حالة تأهب قصوى لتأمين استباحة المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد.

وقال الاحتلال إنه سيقوم بنشر عناصره وقوات "حرس الحدود" ومتطوّعين في البلاد، وخاصة في مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة، بالإضافة للمناطق "الحسّاسة والمختلطة".

وأعلن الجيش في بيان صحفي أنها أنهت كافة إجراءاتها واستعداداتها في القدس وبلدتها القديمة ومحيطها، لاستقبال الأعياد اليهودية

وأضافت أن القوات ستنتشر في الكُنُس والأماكن المقدّسة لحماية اليهود، وكذلك في المحال التجارية والأسواق في المدينة، وخطوط التماس مع الفلسطينيين، تحسبًا لأي طارئ.

 وأكّدت أن هذه الإجراءات ستتم خلال أيام عيد "رأس السنة العبرية"، وذلك ابتداءً من 20 وحتى 23 من أيلول/ سبتمبر الجاري، لافتة إلى أنها ستعزز نشاطاتها حول البلدة القديمة وأزقتها وعلى محاور طرقات عبور المصلين وفي حائط البراق.

وأشارت إلى أنه سيتم أيضًا إغلاق طريق "باب الخليل" غربي القدس أمام حركة المركبات الخاصة، ما عدا أمام سكان البلدة القديمة، وذلك ليلة "رأس السنة العبرية" 20 أيلول.

وتتصاعد خلال موسم الأعياد اليهودية، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، كما يمارسون نشاطات استفزازية في القدس، الأمر الذي من شأنه أن يستفز مشاعر الفلسطينيين.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.