ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/ قال الخبير الأمني صهيوني إن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مفاجئة قائم بقوة رغم الهدوء النسبي في غزة، وإن أي حادث عابر مفاجئ قد يؤدي لاندلاع تصعيد وردود تتحول إلى مواجهة عسكرية ضارية.

وقال الصهيوني يوسي ميلمان إن أي حادث عابر مفاجئ قد يؤدي لاندلاع تصعيد في لحظة واحدة من خلال إطلاق عدد من القذائف الصاروخية من غزة باتجاه الكيان الصهيوني، مما يستجلب ردودا صهيونية، ثم تتدحرج كرة الثلج باتجاه مواجهة عسكرية ضارية.

ونقل عن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الجنرال الصهيوني آيال زمير أن تقدير الموقف في غزة قابل للتغير في أي لحظة، لأن هذه الجبهة حرجة للغاية وليست خاضعة كليا لسيطرة الجانبين غزة والكيان الصهيوني.

من ناحيته، قال الخبير العسكري الصهيوني بموقع "أن آر جي" يوحاي عوفر إن الجيش الصهيوني يتأهب لمواجهة عسكرية برية مع المقاومة الفلسطينية بسبب استمرارها في حفر المزيد من الأنفاق داخل قطاع غزة، يراد منها تنفيذ هجمات مسلحة على الجنود صهاينة داخل القطاع إن فكروا في اجتياحه، وليس فقط باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع وداخل الكيان الصهيوني.

وأضاف "رغم أن البناء في الجدار الصهيوني شرق غزة قائم على قدم وساق، فإن الأمن الصهيوني يعتقد أن المقاومة الفلسطينية لا تنوي التصعيد العسكري في المرحلة القادمة، لذا فإن كل الاحتمالات قائمة على الطاولة".

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية تواصل الاستثمار في حفر الأنفاق الدفاعية داخل القطاع، انطلاقا من الفرضية العسكرية السائدة لديها بأن تحرك مقاتليها فوق الأرض سيكون صعبا في مواجهة الجيش الصهيوني، وأن التقدير السائد في الكيان الصهيوني يشير إلى أن المقاومة الفلسطينية ترى في هذه الأنفاق إنجازا عسكريا كبيرا يحقق لها نتائج ذات جدوى كبيرة، لاسيما عقب نجاحها في اختطاف جنود صهاينة من خلالها.

وأوضح أن استمرار المقاومة في حفر الأنفاق الدفاعية داخل غزة على مسافات تصل مئات الأمتار تمنح مقاتليها أريحية في التنقل بأمان، وتساعدهم على تنفيذ عمليات مفاجئة إذا هاجم الجيش الصهيوني القطاع من الداخل.

وختم بأنه "بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة على انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، ما زالت المقاومة الفلسطينية تتعاظم في قدراتها العسكرية، لا في جانب الأنفاق الدفاعية والهجومية فقط، ولكن في مجالات أخرى، ومع ذلك لا ترغب الحركة في مواجهة عسكرية حالية مع الكيان الصهيوني، ربما بسبب الردع".

وقال المراسل العسكري للقناة الصهيونية العاشرة ألموغ بوكر إن الجدار الحدودي الذي تبنيه الكيان الصهيوني شرق قطاع غزة لمواجهة الأنفاق يشبه القبة الحديدية لمواجهة القذائف الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية باتجاه المناطق الصهيونية.

وأشار إلى أن وزارة الدفاع انتهت من بناء المقطع الأول من هذا الجدار لإحباط أي محاولة تسلل لمقاتلي المقاومة باتجاه المستوطنات المجاورة، ومن المتوقع أن ينتهي العمل في الجدار خلال عام ونصف العام، حيث سيصل قرابة ألف من العمال للانخراط في ورش البناء ومشاركة معدات ثقيلة، وجنود صهاينة لحراستهم، وسيتم تزويد الجدار بوسائل إلكترونية تعطي إنذارات باقتراب أي شخص من الحدود.