ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن محاكمة أحد القادة العسكريين الصهاينة في قطاع غزة، بعد أن كاد يتسبب بتكرار "كمين أنصارية"، بعد فشله في الابقاء على عملية عسكرية كبيرة محتملة في قطاع غزة طي الكتمان.

و"عملية أنصارية" هي عبارة عن كمين نصبه مقاتلو المقاومة اللبنانية ليل 5 أيلول/سبتمر من عام 1997 للوحدة 13 في الكوماندوز البحري الصهيوني المعروف بـ"شييطت" قرب قرية أنصارية الواقعة على الساحل بين "صيدا" و"صور"، مما أدى إلى إبادة أفرادها وعددهم 12 ضابطا وجنديا

وأوضح أن القائد العسكري والذي يخدم في معسكر لجيش الاحتلال على حدود غزة، كان ترك في مكتبه أمر تنفيذ عملية عسكرية سرية في قطاع غزة، وأن هذا الأمر كان يمكن أن يقع بيد أشخاص آخرين، أو حتى بيد رجال المقاومة الفلسطينية في غزة من خلال قيام أشخاص باقتحام معسكرات الجيش بهدف سرقة السلاح وأشياء عسكرية أخرى لبيعها.

وأضاف أن الأخطر ما كان خلال الأيام الماضية في أحد معسكرات قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال الصهيوني، عندما قام مجموعة من ضباط وحدة العمليات أرسلوا لزيارة معسكر في القيادة الجنوبية للجيش، خلال الزيارة تمكن الضباط من وضع يدهم على أمر عسكري سري جداً كان يفترض أن يكون محمي في مكان آمن جداً.

وتابع الإعلام العبري أنه بسبب الرقابة العسكرية لا يمكن الحديث عن تفاصيل الأمر العسكري الذي تم وضع اليد عليه من قبل الضباط، ولكن ما سمح لنا الحديث به أن القرار يتعلق بعملية عسكرية محتملة في قطاع غزة.

وأضافت أنه لو وصل هذا الأمر العسكري السري لأيدي معادية حسب تعبير الإعلام العبري كانت الجهات المعادية استعدت جيداً انتظاراً ليوم صدور القرار بتفيذ الأمر العسكري، وكان سيؤدي تسريبه للمس بحياة الجنود، ويتسبب بضرر كبير لأمن الكيان الصهيوني.

ووصف قائد القيادة الجنوبية  في جيش الاحتلال الصهيوني “ايال زمير” سرقة الوثيقة السرية بأنها حادثة خطيرة جداً خاصة عندما يتم سرقة ما ما يمكن اعتباره بالنواة السرية للقيادة الجنوبية والتي يفترض أن تكون محمية من عناصر وصفت بالعدائية.

واضافت أن هذه الحادثة هي من أخطر القضايا التي وقعت في القيادة الجنوبية للجيش، وتعبر عن وجود إهمال شديد لدى ضباط وحدة عمليات الاحتياط في المعسكر الذي تواجدت فيه الوثيقة التي تم وضع اليد عليها.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن "الجيش الصهيوني يعلق أهمية كبيرة على الحفاظ على إجراءات أمن المعلومات، وأن أي حدث من هذا القبيل سوف يتم التعامل معه بشدة".

وأشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، ففي الأشهر الأخيرة سجل عدة عمليات اختراق لمعسكرات جيش الاحتلال الصهيوني من قبل سارقي الأسلحة والمعدات العسكرية، بالأمس أعلن  عن سرقة ذخائر (رصاص، متفجرات، وصواريخ مضادة للدبات) من معسكر لجيش الاحتلال الصهيوني شمال فلسطين المحتلة عام 1948، وقبل شهر تقريباً سرقت حوالي 15 ألف رصاصة تستخدم لبندقية "ساعر" من أحد المعسكرات، وفي شهر أيار/مايو الماضي أعلن عن سرقة 30 بندقية من معسكر "سديه تيمان" جنوب فلسطين المحتلة.

من جهته، اعتبر المختص الفلسطيني في الشؤون العسكرية واصف عريقات، أن حوادث الاختراقات الأمنية في الجيش الصهيوني، تدلل على "تصاعد حالة التسيب والإهمال المنتشرة  في صفوف ضباط وجنود الاحتلال".

وأكد عريقات أن تكرار مثل تلك الحوادث يعطي مؤشر على "تراجع الروح العسكرية وشعورهم بالخوف من أي حرب مستقبلية خاصة بعد الخسائر التي أصيب بها جيش الاحتلال في حروبه الأخيرة على لبنان وغزة، وأسر عدد من جنوده، وهذا بلا شك  اثر بشكل كبير على معنويات الجنود وباتوا لا يشعرون بالأمان ويهربون من مواقع الحراسة خوفا على حياتهم". 

وأضاف، أن "عقيدة الجنود في جيش الاحتلال لم تعد كما في السابق والرباط الذي يربطهم بالكيان العبري تراجع بشكل كبير ولم يعد الجندي الصهيوني هو الجندي الذي حارب من أجل قيام الكيان الصهيوني، بل يشعرون بأنهم يؤدون خدمة عبثية، ويبحثون عن حياة الترف والرفاهية وينأى بنفسه عن ما قد يعرض حياته للخطر، الأمر الذي ساهم في بروز العديد من المشاكل داخل الجيش، كالتهرب من  الخدمة العسكرية والانتحار وسرقة السلاح  والتحرش، وهذا هو انعكاس  لما يجري داخل المجتمع الصهيوني".