ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/بداية وقبل أن نجيب على هذا السؤال, يجب أن نتحدث عن عناصر أي عملية ابتزاز ومن ثم الإجابة حول إمكانية تعرضك للابتزاز، إن عملية الابتزاز تحتاج لأربعة عناصر أساسية هي: مادة الابتزاز, جهة ابتزاز, إمكانية الحصول على مادة الابتزاز, قابلية الشخص للابتزاز, ولتوضيح الأمر بشكل أوسع, سنتطرق للحديث عن كل عنصر من تلك العناصر على حدة, ثم ندرس احتمالية تعرضك للابتزاز.

مادة الابتزاز: تعتبر مادة الابتزاز العنصر الأساسي في عملية الابتزاز, ونعني بها أن يكون هناك شيء يخصك, ويشكل لك أهمية وقيمة معتبرة, ولديك دافعية وحرص للمحافظة عليه, وفي حال حصول جهات أخرى عليه يمكنها من خلال هذا الشيء ابتزازك والضغط عليك, وتتنوع مادة الابتزاز بتنوع الأشخاص واختلافهم, فيمكن أن تكون أسرار شخصية, أو معلومات عمل, أو أشياء عائلية كالصور والفيديوهات الخاصة (ويقع في ذلك العلاقات غير الشرعية), حيث عادة ما تعتبر الصور والفيديوهات الخاصة مادة دسمة لعملية الابتزاز.

جهة ابتزاز: بمعني أن يكون هناك شخص أو جهة تعتبرك هدف يمكن الاستفادة منه, سواء كانت هذه الاستفادة مالية, أو نفوذ عليك, أو حتى استخدامك لتنفيذ مهام محددة كالعمالة, وفي الواقع الذي نعيش فيه أصبح هناك العديد من الجهات التي تسعى للابتزاز, سواء أشخاص بدافع الإجرام, أو جهات مخابراتية.

إمكانية الحصول على مادة الابتزاز: وتتعلق بقدرة "جهة الابتزاز" في الحصول على "مادة الابتزاز", وفي ظل التطور التكنولوجي ودخول التكنولوجيا لكل بيت, أصبحت هناك إمكانية ولوج لأغلب الملفات الشخصية, سواء من خلال الهاتف المحمول أو من خلال أجهزة الحاسوب, أو مواقع التواصل الاجتماعي.

قابلية الشخص للابتزاز: ويتعلق بقدرة الشخص المستهدف على الصمود في وجه عملية الابتزاز والتصرف معها بالشكل الصحيح, ويتوقف ذلك على طبيعة مادة الابتزاز ومدى أهميتها للشخص المستهدف.

ولتوضيح الأمر نضرب المثال التالي:

لنفترض أن الشخص المستهدف كان لديه صور خاصة جداً لزوجته على الهاتف المحمول, وبالتالي فإن "مادة الابتزاز": هي تلك الصور الخاصة جداً, "إمكانية الحصول على المادة": في هذه الحالة تكون الإمكانية كبيرة جداً في ظل التطور التكنولوجي وتطور أساليب الاختراق, "الجهة المستهدفة": هناك العديد من الجهات سواء أشخاص أو مخابرات معادية, "قابلية الشخص للابتزاز": في هذه الحالة ستكون قدرة ذلك الشخص على مقاومة الابتزاز ضعيفة في ظل حرصه على عدم كشف ستر أهله وبيته, ويمكن تمثيل هذا المثال على أشياء أخرى كشاب في علاقة غير شرعية, أو فتاة تضع صورها الخاصة على جوالها, أو أشياء أخرى.

والآن نعيد السؤال مرة أخرى, هل أنت معرض للابتزاز؟

والإجابة هي نعم, كل شخص لديه نقاط ضعف ولكنها تختلف من شخص لآخر, كما تختلف طريقة تعامل الأشخاص ومحافظتهم على أسرارهم الخاصة, ولذلك فإننا ننصح كل شخص بأن يحصن نفسه وبيته من أي عملية اختراق, وأهم شيء في هذا الإطار هو عدم الاحتفاظ بمادة يمكن أن تشكل على الشخص مادة ابتزاز.