ألوية الناصر صلاح الدين

الاحتلال الصهيوني وجهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" لا يدخرا جهداً أو وسيلة ممكنة في محاولة إسقاط أكبر عدد من أبناء المجتمع الفلسطيني في وحل العمالة، مع أن عدد المستجيبين لذلك عدد ضئيل جداً لا يمكن ذكره أمام عدد الرافضين من أبناء الشعب من الذين تتواصل معهم المخابرات الصهيونية.

ولكن في ظل هذا الواقع الذي نعيشه في قطاع غزة وأراضي الضفة الغربية، وفي ظل التكالب الاستخباري على أبناء الشعب الفلسطيني، فإنك من الممكن أن تتعثر بأحد الأشخاص من حولك قد ارتبط مع الاحتلال –أي أصبح عميلاً له– سواء أكان من الأقرباء أو الأصدقاء أو شخص عزيز عليك، ولتقريب وجهة النظر بشكل أكبر ماذا لو كان هذا الشخص من داخل أسرتك ؟

وحينما يصبح ما ذكرناه سابقاً حقيقة تجد أنك عاجزاً أمام نفسك ولا تعرف أي الخيارات أو الطرق التي ستسلكها، فإنك إن أبلغت عنه ربما سيعدم، أو يعتقل لسنوات طويلة وبعدها ستجده أمامك، أو يفضح وبالتالي هي فضيحة للعائلة كما هو في عرفنا الفلسطيني، أو أن تتستر عليه فهذا سيزيد من جرأته في التسبب بقتل العديد من أبناء شعبنا.

ومن جهة ثانية لو كان ذاك العميل شخص لا تعرفه أو ليس لك به علاقة قرابة أو نسب أو صداقة، فإن رأيك سيكون بأنه شخص مجرم بحق نفسه وشعبه ويجب معاقبته بأشد العقوبات، وهذا ما أكدته دراسات سابقة بأن المجتمع الفلسطيني يرفض العمالة والعملاء.

تنويه / إلى أبناء المجتمع الفلسطيني إلى أن ما سبق يبقى احتمال وارد حتى ولو كان بنسبة ضئيلة أو شبه مستحيلة، كما ونؤكد أن القبضة الأمنية للمقاومة وللأجهزة الأمنية مطبقة وبشكل قوى على العملاء، وأن عدد العملاء هو مجرد أرقام بسيطة جداً أو أعداد لا يمكن ذكرها في ظل شعب محتل منذ عام 48 فلا يجب أن نهول الأمر كثيراً.