ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/تتحدث الأسيرة المحررة شيرين العيساوي بكثير من الألم والمرارة عن أوضاع الأسيرات في السجون بعد الإفراج عنها، فقالت: "إن أوضاعهن من سيء لأسوأ في ظل الإهمال الطبي والإجراءات الاستفزازية التي تتخذها مصلحة السجون بحقهن، وخاصة الأسيرات الجريحات".

وقالت العيساوي:" إن أوضاع الاسيرات الفلسطينيات في حالة صعبة للغاية وخاصة الاسيرات الجريحات حيث تتعمد مصلحة السجون عدم تقديم العلاج اللازم لهن" .

العيساوي اشارت الى أن 20% من الأسيرات البالغ عددهن 53 أسيرة حين الإفراج عنها، هن اسيرات جريحات موزعات ما بين سجني الدامون وهشارون.

حديث العيساوي جاء على هامش مشاركتها في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة أمس الثلاثاء.

وقالت:" إن إوضاع الأسيرات الأمهات هي الأصعب و خاصة مع منع دخول الأبناء إلى قاعة الزيارة".

وأفرج عن العيساوي، وهي من مدينة القدس المحتلة، في 17 أكتوبر الفائت بعد اعتقال دام 45 شهرا، في سجن الدامون، حيث تقبع نصف الأسيرات في ظروف صعبة للغاية

و أضافت العيساوي قائلة:" الأوضاع في سجن الدامون صعبة للغاية، فإدارة السجن تمنع إدخال الملابس الشتوية للأسيرات وتمنع شراء الأغطية وخاصة إن السجن يقع على جبل مرتفع وشديد البرودة".

وعن الأسيرات المصابات قالت العيساوي:" إن عدد كبير من الأسيرات يعانين من ظروف صحية صعبة للغاية، ولعل أبرزهن الأسيرة "عبلة العدم" والتي تعاني من كسر في الجمجمة وتماطل مصلحة السجون في تقديم العلاج لها وتعاني من إغماءات متكررة".

وأشارت العيساوي إلى أن كثير من الأسيرات أصبح لديهم إعاقة دائمة جراء عدم تقديم العلاج اللازم لهن، مثل الأسيرة "لمى البكري" حيث أصبحت عاجزة عن المشي بشكل طبيعي بسبب إصابتها.

أوضاع الأسيرات التي تحدثت عنها العيساوي تشكل جزءاً من معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بشكل شمولي.

بدوره تحدث الأسير المحرر "إياس الرفاعي" من بلدة كفر عين غربي رام الله قائلاً: إنه لا يزال يعاني من أثار الإهمال الطبي الذي تعرض له ل12 عاما في السجون".

الرفاعي 32 عاماً الذي أفرج عنه من السجن قبل أشهر، أشار إلى أن مصلحة السجون كانت تتعمد عدم تقديم العلاج له، وخاصة في مراحل مرضه الأولى مما ساهم في مضاعفة مرضه، وقال الرفاعي:" في السجون عشرات الحالات التي تسوء حالتها الصحية يوميا جراء التقاعس بتقديم العلاج اللازم لها من قبل الإدارة، والتي تكتفي بتقديم المسكنات لكل من يشتكي من أوجاع".

المحرر الصحافي محمد القيق قال: "إن الاحتلال يستفرد بالأسرى في السجون بشكل كامل بعد إضراب الكرامة الذي خاضه الأسرى في نيسان الفائت.

 وتابع: يتعرض الأسرى لهجمة شرسة من الاحتلال داخل السجون، بعد تنفيذ الأسرى إضراب الكرامة، وكأن مصلحة السجون استفردت بالأسرى نتيجة حاله من الضعف التي يعيشها الفلسطينيون في الخارج، وتفرض عليهم عقوبات إضافية".

وتحدث القيق عن الصحافيين الأسرى وعددهم 31 صحافيا، حيث قال إن اعتقال الصحافيين حلقة في سلسلة الإجراءات الاحتلالية ضد الصحافيين، حيث الالتقاء ما بين التهديد وإغلاق المكاتب والمحطات الفضائية، ومنع النشاط الفردي لأي صحافي.

وحول ظروف اعتقاله قال القيق:" فور اعتقالي قال لي ضابط السجن أنهم لن يسمحوا لي بالبقاء خارج السجن، وكان الاعتقال ثم البحث عن تهمة لي، وبعد إعلامي بتحويلي للاعتقال الإداري وإضرابي تفاجأت بإنهاء الملف بشكل سريع وتحويلي لقضية بناء على اعترافات تتعلق بنشاطي الاجتماعي مع أهالي الأسرى والشهداء".

كل هذه الإجراءات بحسب القيق، وما فرض عليه من وقف تنفيذ مدته 24 شهرا، دليل على أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من الإجراءات تجاه الصحافيين والإعلاميين للحد من نشاطهم في نقل إجراءات الاحتلال وجرائمه على الأرض.