ألوية الناصر صلاح الدين

قــاوم_قسم المتابعة/قدمت لجنة خاصة عينها ما يسمي بالمدير العام لوزارة الداخلية الصهيونية، ونشطت في الشهور الستة الأخيرة الأربعاء، توصيات بتوحيد عدة سلطات محلية في مستوطنات مقامة في الضفة الغربية ضمن مدينة جديدة، يكون بالإمكان توسيعها.

وقالت مصادر المستوطنين أن المدينة الاستيطانية ستتألف من المستوطنات "عتس أفرايم" و"شعاري تكفا" و"أورانيت" و"إلكناه". وتوحيد هذه المستوطنات في إطار مدينة واحدة يسمح بالبناء الاستيطاني في المساحات التي تقع بينها، والتي لم يكن بالإمكان البناء فيها.

ويعني هذا القرار عمليا توسيع المستوطنات، من خلال توحيدها في مدينة واحدة، والبناء في المساحات التي تقع بينها، أو في محيطها.

وبحسب التقديرات، فمن المتوقع أن تستثمر وزارة المالية نحو 100 مليون شيكل لتمكين المدينة الجديدة من النمو بسرعة.

وادعت اللجنة في توصياتها أن مثل هذه الخطوة توفر أموالا كثيرة على خزينة الدولة، حيث أن السلطات المحلية الأربع في هذه المستوطنات التي يستوطنها 22 ألف مستوطن، تدير أربع منظومات خدمات منفصلة، يمكن تقليصها في واحدة. 

وكتبت اللجنة أن توحيد هذه المستوطنات سيحقق أفضل فائدة من الميزانية الحكومية، خاصة وأن المستوطنات الأربع كانت بحاجة إلى موارد من ميزانية الدولة لإدارة شؤونها.

وأشار موقع الإلكتروني إلى أن فكرة توحيد المستوطنات طرحت قبل عدة سنوات، وفي كل مرة كانت تتأجل في اللجان المختلفة. وفي حال تحقق ذلك، ستكون المدينة الاستيطانية الأولى منذ 20 عاما، بعد "أرئيل".

وادعت اللجنة في توصياتها أن إقامة المدينة الجديدة تيتح الدفع بمخططات البناء في كل المنطقة، وبضمن ذلك عمليات التخطيط والبناء في المنطقة بشكل ناجع وسريع، مضيفة أن المدينة ستكون مهمة جدا، وقريبة من الخط الأخضر، على بعد 5 دقائق سفر من شارع "عابر الصهيوني" (شارع 6).

وعقبت ما تسمي بنائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوفلي، على الفكرة بالقول إن توحيد المستوطنات الأربع، وتحويلها إلى مدينة يعتبر خطوة صائبة ومطلوبة، وهي "رسالة مهمة وواضحة لكل العالم، مفادها أن الاستيطان يتعزز ويتعاظم".

وأضافت أن وزارة المالية تستثمر ميزانيات ضخمة في المستوطنات، ما يعني أن توحيد المستوطنات يوفر أموالا على خزينة الدولة، ويعزز الاستيطان. وكل مدينة إضافية في الضفة الغربية هي زيادة قوة مهمة".

وقال ما يسمي بوزير الرفاه، حاييم كاتس، إن "هناك أهمية كبيرة لذلك في هذا التوقيت بالذات لإقامة مدينة جديدة في الضفة، وهذه لحظة مهمة للكيان الصهيوني والاستيطان كله".