ألوية الناصر صلاح الدين

سمح التطور التكنولوجي الهائل خاصة في الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت إلى قيام الكثير من المتطفلين باستغلاله في الاختراق والابتزاز وغيرها، وهنا نذكر أبرز وأخطر فايروسات التجسس في السنوات الماضية، ومنها:

ستورو وورم

في عام 2007 ظهر فيروس ستورم وورم، وكان ينتشر عن طريق رابط الكتروني مرفق برسالة الكترونية، وبمجرد النقر على الرابط ينزل الفيروس شفرة صغيرة على الحاسوب بهدف ربط الجهاز بشبكة روبوت واحدة تعرف باسم بوتنب تضم عدداً هائلاً من الاجهزة المصابة بالأنترنت.

وكانت جميع الأجهزة المصابة بالفيروس تستغل في مهاجمة الخوادم وشن حلات الرسائل الدعائية غير المرغوبة فيها ونظراً لانتشاره على عدد هائل من الأجهزة كانت شركات الأمن الالكتروني تجد صعوبة كبيرة في تعقب أثره والتصدي له.

ميبروت

شهد عام 2007 أيضاً ظهور الفيروس ميبروت الذي كان يجمع الأجهزة المصابة أيضاً في شبكة روبوت بوتنت واحدة ويقول الخبراء ان هذه الفيروسات كان يخترق أنظمة التشغيل في أجهزة الحاسوب مما كان يجعل من الصعب القضاء عليه وكان يستطيع التجسس على جميع الانشطة التي يقوم بها المستخدمون على جهازه.

"إس كيو ال سلامر"

في عام 2003 ظهر الفيروسات "إس كيو ال سلامر" الذي كان يستهدف أجهزة خوادم الشركات التي تستخدم في تخزين البيانات، وكان يتسلل إلى أنظمة المعلومات لدى الشركات ثم يرسل نفسه إلى أجهزة حاسوب اخرى.

وأصاب هذا الفيروس قطاعات كاملة من شبكة الانترنت، وتسبب في خسائر بقيمة 1.2 مليار دولار خلال الأيام الخمسة الأولى من ظهوره.

آي لاف يو (أحبك)

وبعد عام واحد، ظهر فيروس "أي لاف يو" (أحبك)، وكان يعتمد على استغلال فضول الضحية من أجل فتح رسالة مرفقة عبر البريد الإلكتروني، وهذه الرسالة تحتوي على برنامج صغير الحجم يقوم بنسخ البيانات الشخصية للمستخدم من القرص الصلب للحاسوب ومثل فيروس ميليسا، كان فيروس "أحبك" يرسل نفسه تلقائيا إلى ضحايا جدد اعتمادا على عناوين البريد الإلكتروني المسجلة على الحاسوب الأول، ووصل عدد ضحايا هذا الفيروس إلى نحو 45 مليون حاسوب، وبلغت قيمة الخسائر الناجمة عنه نحو عشرة مليارات دولار.

الفيروس "ميليسا"

جاء الفيروس "ميليسا"، الذي ظهر عام 1999، في صدارة الفيروسات التي شكلت خطورة كبيرة، وكان يخترق أجهزة الحاسوب بصورة مستند نصي، ويقوم بتحميل مواقع خارجة على حاسوب الضحية، ثم يرسل نفسه إلى ضحايا آخرين عن طريق عناوين البريد الإلكتروني المسجلة على الحاسوب الأول، وتسبب هذا الفيروس في خسائر بقيمة ثمانين مليون دولار، وهي تكلفة تعطيل العمل وإزالة الفيروس من الأجهزة المصابة