ألوية الناصر صلاح الدين

العدو الصهيوني بكافة أذرع مخابراته لا يحترم عملائه أو يوليهم أي اهتمام، بل ولا يثق بهم، وغالباً ما يضحي بهم بعد انتهاء حاجته إليهم، وفي كثير من الأحيان يتركهم ليواجهوا مصيرهم بعد أن يُكشف أمرهم.

وحول ما سبق أفاد أحد القيادات السابقة في الموساد الصهيوني المتطرف"يائير رافيتس رفيد"، أنه بينما كان يدير وحدة مسؤولة عن تجنيد العملاء في لبنان وسوريا مطلع سبعينيات القرن الماضي، كانت التنظيمات الفلسطينية تقوم بإرسال خلايا لتنفيذ عمليات ضد المستوطنات في شمال دولة الاحتلال.

ويضيف الصهيوني رفيد أنه قام بتجنيد أحد رعاة الغنم اللبنانيين بهدف جمع معلومات عن التنظيمات، والذي أخبرهم في أحد الأيام أن أحد الفلسطينيين طلب منه جمع المعلومات عن تحركات الجيش الصهيوني على الحدود.

ويتابع رفيد أنه طلب من راعي الغنم اللبناني أن يمد الفلسطيني بالمعلومات، على اعتبار أن المعلومات التي سيزودهم بها ستكون عنده، مضيفاً أنه بعد ذلك أخبره العميل أن أفراد الخلية قد طلبوا منه أن يحدد لهم مكان يمكن التسلل من خلاله عبر الحدود.

ويقول رفيد: أنه عندما اقترب موعد تنفيذ عملة أعضاء الخلية طلبوا من الراعي العميل أن ينضم إليهم حتى يضمنوا أنه لم يخنهم.

ويتابع عندما أبلغنا العميل أمرناه بالموافقة على طلبهم وقدمنا له التطمينات بأننا سنحافظ على حياته مع علمنا أنه سيقتل حتما، وعندما رافقهم واجتاز الحدود قتله الجنود كسائر أفراد الخلية.