ألوية الناصر صلاح الدين

أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد المقاوم أحمد جرار برصاص قوات الاحتلال الصهيونية خلال اشتباك وقع في وقت متأخر من مساء ليلة  الأربعاء الماضي .

وجاء استشهاده عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني لمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بعد حصولها على معلومات استخبارية حول مكان اختباء أحد منفذي عملية نابلس التي أدت إلى مقتل الحاخام المتطرف "رزيئيل شيبح"، قبل أكثر من أسبوع.

ووفق إعلام العدو الصهيوني  إن جنديين صهيونيين أصيبا أحدهما بجراح خطيرة بعد مباغتتهم من المقاومين الذين تحصنوا في منزل الشهيد نصر جرار، أحد قادة المقاومة الذين استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى.

الظاهر:

عمل الإعلام الصهيوني بموازاة المخابرات والجيش الصهيوني من خلال نشر معلومات مدروسة:

-  أن الأجهزة الأمنية الصهيونية فشلت في الوصول للمنفذين، وذلك بهدف بث الطمأنينة في نفوس منفذي العملية، وهذا يولد الاسترخاء لديهم بأنهم أصبحوا في مأمن، ما يدلل على تكاتف الماكنة الإعلامية الصهيونية مع الإجراءات العسكرية الصهيونية على الأرض.

-  بعض المصادر المجهولة نشرت معلومات حول تعقب مكالمة بين أحد قادة المقاومة الفلسطينية بغزة ومنفذ عملية نابلس وهي طرف الخيط في الوصول إليه، وهذا يأتي في إطار التحريض المستمر على غزة.

-  تضليل المقاومة في الكيفية الصحيحة التي أدت لكشف مكان المنفذين، خوفاً من تجنبها في عمليات فدائية لاحقة.

-  ظهور تحليق لطائرة استطلاع فوق جنين وأطرافها.

-  الاحتلال كثف من نقاط التفتيش والحواجز على الأرض.

المخفي:

-  الاحتلال الصهيوني صادر مئات الكاميرات المثبتة في الشوارع وعلى أبواب المحال التجارية لمراجعة محتواها لتعقب خط سير المنفذين.

-  الاحتلال عمل على رصد الهواتف النقالة للمشتبه بهم أو من يظن أن لهم علاقة بالمنفذين.

-  قامت وحدات متخصصة في رصد مواقع التواصل الاجتماعي بجمع أي أخبار ذات علاقة بالواقعة، بالإضافة لمتابعة حسابات المشتبه فيهم.

-  العملاء تحركوا منذ اللحظات الأولى للبحث عن تواجد المشتبه فيهم والمطلوبين حتى يتمكن العدو من صيدهم لاعتقالهم واستجوابهم، وعمل على رصد ومراقبة بيوتهم وبيوت أقاربهم وأصدقائهم ومن يتردد عليها.

الرسائل التي أراد العدو ايصالها من وراء تنفيذ العملية:

-  قدرته على الوصول للمنفذين بشكل سريع.

-  لديه القوة العسكرية الصهيونية للدخول لأي مكان يريد ولا تقيده أي قوة.

-  طمأنه مستوطنيه الحاقدين.

وعليه:

-  ضرورة عدم ترديد روايات الإعلام الصهيوني.

-  عدم تناول معلومات حساسة ذات علاقة بالمقاومة.

-  التنبه بعدم التعاطي مع الشائعات التي تحرض على المقاومة.

-  المقاومة قوية بمدى التفاف شبابنا حولها والتقيد بالتوجيهات الأمنية الصحيحة وعدم الاجتهاد أو التسرع.