ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي_قسم المتابعة/ ذكرت مصادر اعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال ينوي في الأيام القريبة تطبيق سيطرته الأمنية على الضواحي والأحياء الفلسطينية التي تقع خارج جدار الضم والتوسع العنصري المسمّى "غلاف القدس"، وبضمن ذلك مخيم شعفاط للاجئين وسط، وحيّي كفر عقب والمطار شمالا، وذلك في إطار إعادة انتشار للجيش في المنطقة.

ونقلت مصادر الإعلام العبرية عن جيش الاحتلال أن ذلك يأتي بسبب "المصاعب في مواجهة الوضع الأمني" وبالتنسيق مع الاحتلال في هذه المناطق، وذلك من خلال تعزيز تواجد الجنود وسط السكان في المنطقة.

وقال ما يسمي بالمتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين منليس، في شرحه للقرار، أن هناك ارتفاعا في عدد العمليات التي ينفذها أشخاص يحملون البطاقة الشخصية الزرقاء، ويجدون مأوى لهم في بلدات لا ينشط فيها الجيش الصهيوني، ولذلك تقرر تعزيز تواجد قوات الاحتلال في هذه البلدات.

ووفق نفس المصادر، فإن المنطقة التي يطلق عليها الاحتلال "غلاف القدس" تقع ضمن مسؤولية لوائي "بنيامين" و"عتسيون" بجيش الاحتلال. وتقرر، الآن، أن يتولى لواء "بنيامين" المسؤولية عن كل المنطقة، بما في ذلك أحياء القدس التي تقع خارج الجدار، مثل أبو ديس والعيزرية وقرى فلسطينية أخرى.

وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال فسوف يتم تشكيل هيئة مشتركة لممثلي كافة الأجهزة ذات الصلة.

وادعى منليس أنه لن يتم تغيير الوضع الراهن على الحواجز العسكرية.

يُشار إلى أن تحويل المسؤولية الأمنية من شرطة الاحتلال إلى الجيش الصهيوني تثير علامات استفهام، حيث أن هذه البلدات يعتبرها الاحتلال جزءا من الكيان الصهيوني، خلافا لسائر مناطق الضفة المحتلة حيث يمنح الجيش صلاحيات قضائية وإدارية واسعة.

وبحسب الإعلام العبري فإن جيش الاحتلال درس مؤخرا إمكانية تحويل المسؤولية الأمنية من الشرطة الصهيونية إلى الجيش في كل المناطق التي تقع خارج جدار الفصل في شرقي القدس، ولكنها مشمولة ضمن منطقة نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ولكن تم فصلها بواسطة الجدار قبل نحو 13 عاما.

ويسكن في هذه المناطق نحو 150 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم يحملون البطاقة الشخصية الزرقاء ومكان إقامة. وبسبب جدار الفصل فإنهم لا يحصلون على خدمات من بلدية الاحتلال.