ألوية الناصر صلاح الدين

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة الـ "فيس بوك"، رهينة في قبضة أجهزة المخابرات الصهيونية، التي تخترق الصفحات الشخصية للمستخدمين العرب والفلسطينيين، وتحصل على البيانات الخاصة بهم؛ لدراستها نفسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، من أجل الاستفادة منها في عمل اللجان الإلكترونية، التي يقودها المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الصهيوني "أفيخاي أدرعي".

وتستغل المخابرات الصهيونية ارتباط الشباب العربي بمواقع التواصل الاجتماعي، لصيد من يصلح منهم للعمل ضمن شبكتها التجسسية، وغسل عقول الأجيال الصاعدة، ومؤخراً قامت الخارجية الصهيونية، ببناء أذرع إعلامية موجهة باللغة العربية، ودشنت عدة صفحات صهيونية باللغة العربية، أشهرها "إسرائيل تتكلم بالعربية"، وأيضا صفحة المتحدث باسم الجيش الصهيوني "أفيخاى أدرعي".

وكشفت المعلومات التي تناولتها تقارير مواقع مختصة في تأمين الحسابات الإلكترونية، عن أن وزارة الخارجية الصهيونية، أنشأت صفحة على "فيس بوك"، تمثل غطاء للموساد الصهيوني، من أجل جمع المعلومات، وكذلك بث ما تريده الدولة عن نفسها باللغة العربية، بغرض تحسين صورة الاحتلال.

وتعمل الصفحات الصهيونية على بث مواد تروج لادعاءات زائفة، من نوعية أن دولة الاحتلال الصهيوني حريصة على السلام، وأنها تحب العرب كافة.

خبير في أمن المعلومات، يؤكد أن نشاط أجهزة المخابرات الصهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي واسع ومنتشر، وبه جزء معروف للكافة.

ولفت إلى أن المخابرات الصهيونية تبث رسائلها التي تستهدف العرب، وخاصة الشباب، من خلال عدد كبير من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد قدر التفاعل مع الصفحات الصهيونية، وتحليل التعليقات التي تصل إليها.

وأوضح أن الصفحات الصهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لها دور في نشر الشائعات بشكل مدروس ومتقن، كما أنها تحاول وبشكل مستمر إرسال عدد من الرسائل من خلال الفيديوهات الموجودة على الصفحات.

ودعا خبير أمن المعلومات، إلى ضرورة الحذر في التعامل مع هذه الصفحات، وسرعة  تطوير نظم الأمن الإلكتروني لضمان كشف ألاعيبهم.