ألوية الناصر صلاح الدين

تعتبر الاتصالات أحد الأساليب التي يلجأ إليها الاحتلال لجمع المعلومات، بعد أن نجحت المقاومة في تحصين نفسها عن أعين الاحتلال، وتسديد ضربات قاصمة في مكافحة عملائه.

تنوعت الاتصالات ما بين اتصالات مباشرة، يُعرّف المُتصل عن نفسه بأنه ضابط مخابرات صهيوني، ويعرض على المواطنين التخابر أو السؤال المباشر عن شخصيات أو مقدّرات تابعة للمقاومة.

واتصالات غير المباشرة تحت غطاء مسميات وهمية مختلفة، أبرزها الحديث بلسان مواطن عربي من دولة عربية لمناصرة فلسطين والاطمئنان على الأوضاع التي يمر بها الغزّيين، أو انتحال شخصية جمعية خيرية لتقديم مساعدات مادية، أو مراكز صحية تدّعي قيامها بحملة تطعيم ضد الأوبئة للأطفال، أو نحو ذلك.

وتسعى المخابرات الصهيونية من خلالها توجيه أسئلة تحمل في طياتها معلومات يريد الاحتلال الحصول عليها أو التأكد منها.

وعليه فإننا  نُحذر من التعامل مع تلك الاتصالات المشبوهة، فإن العدو بكل الأحوال سيستخدمها ضدك، حيث أنها مُسجلة ويستطيع تغيير مسارها بالمونتاج الصوتي كيفما شاء ..

وفي حال تعرضك لاتصالات كهذه، ننوه إلى ما يلي:

- طبيعة عمل الجمعيات الخيرية يكون بتقديم الأوراق الثبوتية بشكل مباشر للجمعية وليس عن طريق الاتصال.

- الانتباه بأن السلامة الأمنية والقانونية تتمثل بعدم الرد على الاتصالات المشبوهة وقطع الطريق أمام العدو.

- الاستجابة الأولية لاتصالات العدو تفتح شهيته للاستمرار في الضغط على الشخص المستهدف وصولاً إلى نهاية مؤلمة.

- ضرورة إبلاغ الجهات المختصة عن أي اتصال مشبوه، والحذر من التغافل أو الاستهتار.

- كما نُحذر من اتصالات العدو بشكل عام فبدايتها استدراج ونهايتها خيانة وعار وندم.

أخيراً.. تجدر الإشارة إلى أن إمكانيات المقاومة باتت في تصاعد وتطور في مراقبة الاتصالات ومعرفة محاولات العدو في التجنيد والإسقاط، وهي تعمل بكل جهدها في مكافحة تلك الظاهرة والقبض على المتجاوزين والذين تسول لهم أنفسهم بالتعاون مع الاحتلال وأجهزته.