ألوية الناصر صلاح الدين

أجرت قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الصهيوني الاسبوع الماضي مناورة عسكرية لم يسبق لها مثيل، دربت خلالها جميع المستويات القيادية التكتيكية والعملياتية على السيناريوهات المختلفة في حال اشتعلت الأوضاع الأمنية مع قطاع غزة.

ووفقاً لموقع الجيش الصهيوني فقد حاكت المناورة الدخول في عملية عسكرية ضد قطاع غزة رداً على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة تجاه مناطق غلاف غزة، ومن ثم إطلاق كثيف للصواريخ والقذائف تجاه الأراضي الاسرائيلية وانتهت بمناورة برية واسعة داخل أراضي القطاع من أجل حسم حماس.

وقد أوضح رئيس فرع التخطيط العملياتي الصهيوني المتطرف أفي ميخائيلي بأن الحديث عن مناورة لم يسبق لها مثيل منذ سنين طويلة، حيث حاكت المناورة في أول يومين إطلاق كثيف للصواريخ والقذائف من قطاع غزة تجاه الأراضي الاسرائيلية، وإخلاء مستوطنات الغلاف القريبة من الجدار الحدودي، بالتزامن مع قيام سلاح الجو بشن ضربات جوية على القطاع.

وتابع المتطرف ميخائيلي حديثه عن سيناريو المناورة قائلاً "مع تزايد الصواريخ من قطاع غزة، بما في ذلك استهداف مناطق تحشدات الجيش الصهيوني القريبة من الحدود، وإطلاق صواريخ من سيناء تجاه إيلات، ومحاولات تنفيذ عمليات تسلل نحو المستوطنات الاسرائيلية، قررت قيادة المنطقة الجنوبية زيادة حدة ردها إلى أن وصل القرار من القيادة السياسية والعسكرية العليا بالدخول في مناورة عسكرية واسعة لحسم حماس.

وأضاف المتطرف ميخائيلي قائلاً "لقد اعتمدنا في المناورة على الاستخبارات الدقيقة التي لدينا وقدراتنا لمحاكاة ضرب بنى حماس التحتية بما في ذلك الانفاق ومراكز الثقل التابعة لحماس بما في ذلك مقرات القيادة وغرف العملياتة ومخازن الِأسلحة ومنشئات الاتصالات وغيرها، حيث قمنا باستهدافها في إطار المناورة من خلال النيران المباشرة والغير مباشرة ومن خلال القوات البرية.

وقد أكد الجيش الصهيوني بأن المناورة تأتي في إطار جدول التدريبات السنوي، كما أنها تهدف إلى إجمال وتلخيص التدريبات التي أجرتها المنطقة خلال العام الماضي بما في ذلك التدريبات والمناورات الكتائبية واللوائية، كما أنه قد تمت ملائمة المناورة مع الظروف التي شهدتها الأشهر الأخيرة مع جبهة غزة.