ألوية الناصر صلاح الدين

قبل عملية تجنيد أي العميل تقوم المخابرات الصهيونية بدراسة الشخص المستهدف، حيث تبدأ بجمع المعلومات التفصيلية عنه "صفاته وآرائه وأفكاره وطموحه والمشاكل التي يعاني منها"، وعن عائلته وعلاقاته الشخصية وأصدقائه، ثم تبدأ باستغلال الثغرات الشخصية التي يمكن من خلالها الولوج إليه وإسقاطه في فخ التخابر.

هناك عدة عوامل تساعد على السقوط في فخ التخابر مع الاحتلال ومنها:

1- ضعف الوازع الديني: وهو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى السقوط في فخ التخابر، وتتناسب قوة الوازع الديني عكسياً مع الوقوع في فخ التخابر، فكلما قوى إيمان الفرد ودينه قلت إمكانية وقوعه في شرك العدو.

2- السقوط الأخلاقي: وهو طريق سهل للسقوط الأمني، حيث لا تجد مخابرات العدو صعوبة في خداع الساقطين أخلاقياً، وتكون ودرجة استجابتهم لمخابرات العدو كبيرة، فهم مهيؤون نفسياً لتقبل فكرة العمل مع المحتل، وذلك لعدم وجود رادع ديني وأخلاقي يردعهم.

3- ضعف الوعي الأمني: وهو مدخل قوي للإسقاط، فأساليب الاحتلال في تجنيد العملاء تتجدد وتتغير بشكل مستمر، فإذا لم يكن الفرد على دراية تامة بهذه الأساليب فقد يجد نفسه فريسة سهلة لمخابرات العدو، وكلما زاد الوعي الأمني لديه زادت صعوبة الإيقاع به.

4- مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة: تعد هذه المواقع والتطبيقات من أهم الأدوات التي تستخدمها المخابرات الصهيونية للإيقاع بالشباب الفلسطيني في وحل العمالة، وهي تعد بيئة خصبة بالنسبة للاحتلال لإسقاط الشباب، مستغلة في ذلك جهلهم بهذه المواقع وجفافهم العاطفي والنفسي، وتفيد التحقيقات مع الكثير من العملاء، بأنهم سقطوا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة عبر الانترنت.

5- الحقد على المجتمع: العميل الذي يعمل لصالح العدو ضد بلاده بدافع الحقد الشخصي والانتقام، أو لمشكلة قد يكون تعرض لها في بلده، أو لشعوره بعد الاحترام والتقدير، يعتبر من أخطر العملاء وأكثرهم عنفاً وعمقاً، وفي الغالب يتم تجنيده بسهولة، وفي بعض الأحيان هو من يطلب التعامل مع الاحتلال. لينتقم ممن ظلمه أو أساء إليه.