ألوية الناصر صلاح الدين

قال أليئور ليفي المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية ، إن "تصاعد التوتر على حدود قطاع غزة في الأيام الأخيرة قد تجعل جميع الأطراف المنخرطة في هذه الأحداث على مقربة من اتخاذ قرارات مصيرية في الأيام القادمة، من شأنها أن تؤثر على الواقع الإقليمي، وأخص بالذكر حماس والسلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر، وستكون الأيام القادمة فرصة لاختبار جهود الجميع".


وأضاف في مقال  أن "حماس معنية بأن تنتصر على الكيان الصهيوني في معركة الرواية، ونشر الصور التي تظهر محاولات الفلسطينيين التسلل للجدار الحدودي مع غزة من خلال شيطنة الجيش والحكومة، وإجبارهما على تقديم التنازلات".


وأوضح أن " من بين الصهاينة  من يقول إن الحل يكمن بتوجيه ضربة عسكرية، لكن حماس على قناعة بأن إسرائيل لا تريد التورط في جبهتين عسكريتين في آن واحد معا، الشمالية والجنوبية، ولذلك تعتقد أن لديها هامشا قد تناور فيه أمام إسرائيل، مما يعني أن خطة حماس ما زالت تعمل بنجاح حتى الآن".


 وأوضح أن "الانتقادات الداخلية الإسرائيلية في وسائل الإعلام تزداد وتتنامى، بزعم أن الجيش يحافظ على ضبط النفس على الحدود، بالتزامن مع موافقة إسرائيل على إدخال كميات كبيرة من السولار لمحطة الكهرباء، بهدف أن يعمل على تهدئة الأوضاع الميدانية العنيفة على الحدود، رغم استمرار البالونات الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة في الحقول الزراعية، ومواصلة المسيرات الأسبوعية كل يوم جمعة".

أمير بوخبوط الخبير العسكري الصهيوني  في موقع ويللا الإخباري قال إن "حماس تحاول تصعيد الوضع الأمني على الحدود رغم الثمن الذي ستدفعه، لأن ما تم إدخاله من سولار لا يكفي، والوضع الاقتصادي في غزة قد يجبرها على استغلال المظاهرات الشعبية للانقضاض على الحدود، مما يجعل الأيام القادمة فرصة للاختبار في ظل تدهور الوضع الأمني".


وأضاف أنه "بعد فشل المباحثات في المصالحة بين فتح وحماس، فإن الأخيرة قد تتجه لتصعيد مظاهراتها أمام الجدار على طول الحدود، وأهدافها الأساسية هي استنزاف قوات الجيش عبر الإضرار ببناه التحتية ومعداته العسكرية، ما يعني أننا أمام حرب عقول تجري على الحدود بين حماس وإسرائيل، وربما تنتهز الحركة هذه الفرصة من ناحية عملياتية لتنفيذ هجوم عسكري رغم الثمن الذي قد تدفعه".
وختم بالقول إنه "من الناحية الاستراتيجية قد لا تكون أي عملية عسكرية مفيدة لحماس، لكنها إن وجدت ظهرها للحائط، فإنها لن تتردد في القيام باختطاف جندي، أو الانقضاض على الحدود الإسرائيلية".

تسفيكا يحزكيلي محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة قال إن "حماس تريد اتفاقا شاملا يتضمن فتح المعابر مقابل وقف المسيرات والبالونات، لأنها تواجه أزمة خانقة، وقد تعلمت الدرس جيدا ومفاده أن الكيان الصهيوني تستجيب تحت الضغط من خلال إشعال المزيد من البالونات الحارقة، وخوضها حرب عصابات ضدها".


وأضاف في حوار مع صحيفة معاريف أن "حماس نجحت في إيذاء إسرائيل التي تحتاج الهدوء في غزة، مما جعلها تتجاوز أبو مازن في إدخال الوقود لغزة، لأنه لم يكن أمامها خيارات، لأنها تعلم أن نشوب أي أزمة إنسانية في غزة من شأنها أن تنفجر في وجهها".


وأشار إلى أن "رغبة إسرائيل بحل أزمة غزة الإنسانية سيكون على أنقاض تهاوي ردعها، لكنها تجد نفسها أمام خيارين: إما أن تنجح في إخضاع حماس، أو تضطر لإبرام صفقة معها".