ألوية الناصر صلاح الدين

يحاول ضباط الشاباك الصهيوني في اصطناع صيغ جديدة ومتنوعة لتوريط ضحاياهم، إذ يقوم أحد الضباط بخلق قصة وهمية لإقناع الضحية بضرورة التعامل معه لتنفيذ عمل خير، كإنقاذ شخص من الموت المحقق.

وبحسب تأكيد خبير مختص لموقع "المجد الأمني" فإن العدو يستخدم الطريقة الناعمة الماكرة لاستهداف السذج من الضحايا لكنها الوجه الآخر لطريقة الاجبار والارهاب من حيث كونهما يحملان في نهاية الأمر نفس الهدف لأن مصدرها واحد.

ويشير إلى أن الصيغة الماكرة تهدف إلى تهوين أمر التعاون المعلوماتي على الضحية ليستجيب لضابط الشاباك.

وطبقاً لاعترافات أحد العملاء الذي أخبره الضابط أنه سيقوم بمهمة خيرية بتعاونه معه، وسينقذ أبناء شعبه ضاربًا له المثل التالي: أحد الأشخاص قام بإبلاغي (الضابط) عن "إرهابي" كبير فقررت اغتياله، لكني قررت التأكد من هذه المعلومات فلجأت إليك (أي الشخص تحت التجنيد) فقمت بإخباري بأن "الإرهابي" المفترض هو إنسان طيب وليس له علاقة بالإرهاب، وهنا تكون أنت قد أنقذت حياة هذا الشخص البريء.

وتصل أفعال الخير الكاذبة لأن يقوم ضابط الشاباك بإبلاغ الضحية عن تعاطفه معه من خلال اشعاره أنه حريص على حياته ويخشى ان يتعرض للموت.

وفي اعترافات أخرى لأحد العملاء الذي أخبره الضابط أن تعاونه معه سينقذه من التعرض للخطر حيث أن الشخص (الواقع تحت التجنيد) يعمل في الأنفاق في رفح فوعده الضابط أن كان هناك قصف لمنطقة الأنفاق سيقوم بإخباره ليترك المكان قبل القصف، فينجو من القصف، وهذا الأمر تكرر مع عميل آخر حيث كان والده يعمل في الأنفاق فأخبره بأنه بذلك ينقذ والده من الموت.

وتمتد أفعال الخير الحقيرة التي يدعيها الشاباك إلى انه لا يرغب في قصف المطلوبين، وذلك في محاولة لتوريط الضحية، وهذا عميل آخر كان له أحد الأقارب من الدرجة الأولى يعمل في صفوف المقاومة فأخبره الضابط، أنه لن يتعرض لقريبه، وسيدع له فرصة ليحذره إن كان المكان المتواجد فيه قريب ومعرض للقصف.

ويبسط الضابط الأمر له فليس مطلوب منك التعرض للخطر، فقط مطلوب منك نقل ما تسمعه من أصدقائك.