ألوية الناصر صلاح الدين

شرعت المخابرات الصهيونية في الآونة الأخيرة بحملة اتصالات كبيرة على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وزاد الاحتلال من اتصالاته المتكررة على المواطنين بشكل كبير بهدف تجنيد أكبر عدد منهم لصالح مخابراته أو على الأقل بهدف جمع المعلومات.

ومن خلال متابعة أجهزة أمن المقاومة لاتصالات المخابرات الصهيونية، تعددت الأساليب التي تستخدمها المخابرات الصهيونية في الاتصالات، وهنا فإننا في موقع "المجد الأمني" نذكر بعض أساليب الاتصالات الصهيونية بهدف التعرف إلى طبيعة وآلية عمل المخابرات الصهيونية في عمليات الإسقاط.

الاتصال على المواطنين من خلال رجل يدعي أنه يعمل لصالح الأجهزة الأمنية في إحدى مدن الضفة الغربية ويبرر اتصاله أنه يرغب في التعرف على الأوضاع المعيشية في قطاع غزة وغيرها من الأسباب الواهية، وبعد متابعة الأمر من قبل أجهزة أمن المقاومة تبين أن الرقم يتبع للمخابرات الصهيونية.

اتصالات من شخص يدعى أبو فارس من رام الله على جوالات المواطنين وعلى هواتفهم المنزلية ويقول لهم "نحن نريد أن نقدم لك يد العون وأي شيء تطلبه نحن جاهزين".

الاتصال من فتاة تدعى "دينا" على شباب من قطاع غزة وتدعي أن الهدف من اتصالها تكوين صداقة، وبعد التحري من قبل أجهزة المقاومة تبين أن "دينا" تعمل ضابط في جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك".

اتصالات وصلت بعض المواطنين المدمرة بيوتهم بحجة تقديم مساعدة مالية للمدمرة بيوتهم، والهدف منها جمع المعلومات عن أصحاب البيوت المستهدفة.

اتصالات وصلت شريحة أخرى من المواطنين بغطاء جمعيات خيرية لدعم الطلبة، وتقوم بالاتصال على طلبة الجامعات وإيهامهم بمساعدتهم لدفع الرسوم، وبعد التحري عن هذه الاتصالات تبين أنها تتبع جهات استخبارية.

اتصالات على شريحة الخريجين بحجة التوظيف وإيجاد فرصة عمل، ويطلب المتصل تقديم بعض البيانات، وأيضاً تبين أن المخابرات الصهيونية المصدر.

رسالة جوال وصلت بعض المواطنين مكتوب فيها "بسبب قلة الرواتب وانت قرفان من المقاومة، الحل تواصل معنا على الرقم 000".

رسالة أخرى وصلت جزء آخر من المواطنين "إذا انت محتاج لدعم وطلعة روحك من المقاومة فأنا هان بجانبك، اتصل على الرقم 000".

رسالة ثالثة مفادها "إذا بدك تتعاون معنا اتصل بنا على هذا الرقم 000 ونحن نساعدك ونستطيع إرسال لك مبالغ مالية من خلال مساعدتنا في تقديم المعلومات".

بعد التحري عن تلك الرسائل والاتصالات تبين أنها تتبع لجهات استخبارية، وأن بعض الأساليب الهدف منها الإسقاط، والبعض الآخر الهدف منها جمع المعلومات.

ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" ننوه للمواطنين الكرام بعدم التعاطي مع مثل هذه الرسائل والاتصالات، التي تقدم خدمات مجانية بدون مقابل، أو المجهولة المصدر والتي لا تتبع لمؤسسة رسمية معروفة، كما وننوه بعدم إعطاء أي معلومات شخصية أو عائلية دون التأكد من المصدر المتصل أو صاحب الرسالة.