ألوية الناصر صلاح الدين

قـــاوم- خاص- مع أصوات التكبير وبعد أن هلت ليلة عيد الأضحى المبارك , وبعد أن نفر حجاج بيت الله الحرام من جبل عرفة , نفر مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين – لواء رفح -  إلى حيث ثغور الجهاد والرباط  في مدينة رفح قلعة الجنوب الصامد.

خرجت تشكيلات المرابطين في ألوية الناصر صلاح الدين ورافقهم مراسل " قاوم" , ساروا بثبات نحو ثغور مدينة رفح الشرقية وهم يهللون ويسبحون الله عزوجل وقلوبهم تلهج بالدعاء, أن يعيد الله عزوجل هذه الأيام المباركة , وقد تحررت فلسطين ومقدساتها من دنس يهود , وأن يكتب للأمة مجدها بإعادة خلافتها الراشدة وريادتها للأمم جمعاء .

وكعادة المرابطين في ألوية الناصر صلاح الدين , يعلمون عظيم المسؤولية على عاتقهم في حماية الثغور , من عبث العدو الصهيوني , ليأمن شعبنا وأهلنا , فالأسود ترابط حيث مكمن الخطر .

يقول المجاهد "أبو أيمن" أحد مرابطي ألوية الناصر صلاح الدين , تعودنا على هذه الأجواء الإيمانية والتي تشعر خلالها بعظمة الجهاد والمرابطة , ومن أجل ذلك كتب الله لها الأجر العظيم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم  في فضل الرباط رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سـوط أحـدكم مــن الجنة خيرُ من الدنيا وما عليها .

ويضيف المجاهد "أبو أيمن" محدثا إخوانه المرابطين عما يكتبه الله عزوجل , من أجر للمرابط يجعل كل إنسان إذا علم ذلك أن لا يبرح ميادين الرباط والحراسة , ففي حديث  أنس بن مالك رضي الله عنه قال :سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجر المرابط ؟ فقال : من رابط ليلة حارساً من وراء المسلمين ، كان له أجر من خلفـه ممن صـام وصلى .

المجاهد "أبو أحمد"  كان يجلس تحت شجرة يردد التلبية والتكبير والتهليل . وعندما سألنا عن شعوره وهو يرابط وهناك الكثير من يتجول الآن في الأسواق ويستعد للعيد ويطوف في الشوارع فرحين بالعيد , رد علينا قائلاً أولاً جئنا طلبا في الأجر من الله عزوجل " إن أجري الا على الله " , ومن ثم فنحن خرجنا من أجل شعبنا وحريته وأمنه فنحن نفرح ونسعد وتفرح قلوبنا حينما نرى أبناء شعبنا في أمان من توغل أو عدوان صهيوني خاصة في تلك الأجواء التي يحتفل فيها شعبنا كباقي المسلمين بعيد الأضحى المبارك .

الأخ " أبو معاذ " أحد مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين , قال لنا من أجمل ليالي الرباط ليالي شهر رمضان والعيدين الفطر والأضحى , عندما تشعر بأنك حارس لأبناء شعبك بلا فرق ولا تمييز , وتقف في أماكن الخطر في مواجهة العدو الصهيوني , وقد لا تعود من رباطك وتتعرض لخطر محدق , إلا أنها أجواء إيمانية لا تعوض ولا يمكن لمن ذاق طعمها إلا أن يأخذ على نفسه عهد بالا يترك الرباط .

وبعد أن إنتشر مرابطي ألوية الناصر صلاح الدين , في الأماكن الأكثر خطورة , وتقدم فرسان الألوية نحو الخطوط الأمامية , تركناهم وعدنا إلى بيوتنا , بينما بقت أسود الألوية وفرسانها ترابط على حدود الوطن , وعيون المرابطين ترنو للمسجد الأقصى المبارك , وقلوبهم تردد العهد بالتمسك بالمقاومة والجهاد حتى إسترداد كافة حقوق شعبنا المغتصبة .

 

شاهد الصور:  





لمتابعة باقي الصور على الرابط 

http://qaweim.com/ar/index.php?act=view&id=971