ألوية الناصر صلاح الدين

قــاوم - خــاص - مع حلول الذكرى الأولى لحرب " الأيام الثمانية "  تهب علينا نسائم ذكرى شهداء ألوية الناصر صلاح الدين خلال هذه الحرب التي خاضها مجاهدي الألوية بكل صمود وبسالة دفاعاً عن دينهم و وطنهم وحريتهم، وتأكيداً منهم على التمسك بالبيعة مع الله ورسوله.

وبعدما حشدت قوات العدو الصهيوني فرقة من لواء جولاني على حدود قطاع غزة , أصدرت قيادة ألوية الناصر صلاح الدين تعليماته لمجاهدين في وحدتي المدفعية والصاروخية بضرورة تركيز القصف على تجمعات العدو الصهيوني وآلياته في محيط قطاع غزة .

وبالفعل وجهت وحدة المدفعية حممها من قذائف الهاون عيار 120 ملم على  قوات العدو الصهيوني وقد حققت إصابات مؤكدة وموجعة في شرق رفح وشرق خان يونس وشرق المنطقة الوسطى وشرق مدينة غزة وشمالي بيت حانون وبيت لاهيا .

الوحدة الصاروخية بدورها ركزت قصفها بصواريخ من طراز 107  على حشودات وتجمعات العدو الصهيوني وآلياته في المغتصبات والمواقع الصهيونية القريبة من قطاع غزة .

ولقد نتج عن هذا القصف المركز ضد قوات العدو الصهيوني إرباك في صفوف الجنود الصهاينة بعد أن أوقعت فيهم تلك القذائف والصواريخ المباركة عدد من القتلى والجرحى حيث إعترف العدو الصهيوني بمقتل ضابط إحتياط  في الساعات الأولى من وصوله على تخوم قطاع غزة , مما كان له الأثر الكبير في نفوس الجنود الصهاينة ومعنوياتهم المنهارة أصلاً .

وزفت ألوية الناصر صلاح الدين خلال حرب " الأيام الثمانية " ثلاثة شهداء من مجاهديها الأبطال في وحدة المدفعية وهم الشهداء المجاهد أركان حربي أبو كميل  25 عاما و المجاهد  إبراهيم محمود الحواجري  27  عاما  من سكان مخيم  البريج وسط قطاع غزة والشهيد عبد الرحمن عامر عايش 35 عاما من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

 وكان الشهداء قد إرتقوا بقصف صهيوني غادر إستهدفهم خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة بعد رحلة جهاد طويلة وبعد أن أمضوا مشوار طويل ومبارك من الجهاد في صفوف الألوية  شاركوا خلاله في الكثير من المهمات الجهادية التي نسأل الله عز وجل أن تكون في ميزان حسناتهم يوم الدين.


 وقالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة إذ نزف إلى رضوان الله الشهداء المجاهدين  أركان أبو كميل , وإبراهيم الحواجري , وعبد الرحمن عايش  ندعو شعبنا الفلسطيني المجاهد إلى مزيد من الثبات والصبر و الصمود وإلى التوحد , ونؤكد أن درب المجاهدين هو الدرب الأوضح معالما ,, وهو أقصر الطرق نحو مآذن الأقصى وكل مقدساتنا الإسلامية , إننا لنؤكد تمسكنا بنهج الجهاد والمقاومة ,,حتى لو بذلنا آخر نفس في صدورنا ونزفنا آخر قطرة دم في عروقنا .