ألوية الناصر صلاح الدين

العديد من الآباء يشتكي الإدمان المفرط لأبنائهم في استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة، لكن للأسف نجد بعضهم مغيب بالكامل عما يفعله الأبناء عبر الانترنت والبعض الأخر يعمل على قمع الأبناء وحرمانهم من الإبحار عبر الفضاء التكنولوجي.

على الآباء أن لا يحرموا أبناءكهم من الاستفادة من العالم الرقمي وعليهم تعليمهم كيف يستخدمونها بحذر، فيجب أن يكون الإبحار بصورة إنتاجية معرفية، واعتماد أسلوب المصارحة بين الآباء والأبناء نهج لهذا الاستخدام.

نستطيع أن نقول أن الحرمان يدفع إلى البحث عن بدائل تكون بعيدة عن أعين الرقابة الأسرية، والفلترة تدفع للبحث عن تقنيات تتخطى كل المحذورات وهي متواجدة وسهلة الوصول.

والكثيرون يعتقدون أن المواقع الإباحية هي الوحيدة التي تشكل خطر على أبنائنا، دون أن يعلموا أن هناك مواقع تعمل على استدراجهم لتنتهك خصوصيتهم، من خلال تجمع المعلومات التي قد تشكل خطراً أكبر من المواقع الاباحية مثل الصفحات المسمومة التي تنتشر عبر الانترنت وتديرها المخابرات الصهيونية أو أشخاص مبتزون يعملون لمصالح مادية خاصة.

على من تقع المسئولية....وما الحل؟؟

الحل يكمن بمصارحة الأبناء بمخاطر التكنولوجيا دون الحظر.. والمتابعة دون المنع.. والتوجيه دون القمع.. وتحديد السلوك الأمثل للأبناء في التعامل مع التكنولوجيا وإبداء النصائح والتوجيهات للحيلولة دون الوقوع في شراك المفسدين والمبتزين والمخابرين، وكل ذلك منوط بالتالي:

- البيت والأهل بالشكل الأساسي، يجب أن تكون هناك نوع من المكاشفة والمصارحة للاستفادة من العالم الرقمية وعدم الوقوع ضحية لسلبياته.

- المدرسة متمثلة بالمعلم في التوجيه والنصح والإرشاد للطلاب، من كل المستجدات التي قد تضر وتنتهك خصوصيتهم.

- توفير البيئة الحانية التي تفي بمتطلبات الشباب أو الحد الأدنى من متطلباتهم.

- دخول العالم الرقمي بصورة إنتاجية معرفية للاستفادة من الانترنت بالتعلم والتعليم.

- الجرأة بمواجهة مشاكلنا ومحاولة حلها ومواجهة الواقع وعدم الهروب في العالم الافتراضي بشكل سلبي.