ألوية الناصر صلاح الدين

متابعات - المجد الأمني / عمليات الطعن والمحاولات لتنفيذها لم تتوقف منذ بدء الانتفاضة، فقد خرجت عن سياق التوقع والتنبؤ من قبل العدو الصهيوني، الذي يعلن في كل يوم منذ بدء الانتفاضة عن أن هذه الموجة من التصعيد ستستمر لفترات أطول.

 وبرغم تتالي عمليات الإعدام الميداني إلا أن العدو الصهيوني يعيش حالة هوس أمني بحيث لا يستطيع توقع كيفية وزمان ومكان الضربة القادمة لشباب الإنتفاضة، دلل على ذلك عمليتي نتانيا وتل الربيع المحتلة.

كما أن عمليات الطعن في نتانيا وتل الربيع المحتلة تثبت فشل أولي لمحاولات الإلتفاف على الإنتفاضة، والتي تكثفت خلال الأسبوعين الأخيرين ومن عدة أطراف، إلا أن الإجرام الصهيوني والعنف الشديد في المواجهة أدى إلى المزيد من تصاعد هذه الانتفاضة.

التصريحات الصهيونية أكدت على أن عمليتي الطعن يوم أمس في تل الربيع ونتانيا أعطت مؤشرات بأن عمليات الطعن ستستمر لفترات أطول، كما صدرت الصحف العبرية عناوينها لهذا اليوم بأن المدن الصهيونية غارقة في الدماء.

وهذا التصريح ذو حدين، الأول أنه يأتي في سياق تبرير صهيوني للمزيد من الارهاب والاجرام في مواجهة المواجهات مع الشباب الفلسطيني، والثاني أنه يلخص حالة الرعب وفقد السيطرة التي تدب في الأوساط الأمنية الصهيوني لمواجهة هذه العمليات.

القلق الصهيوني يتزايد، بخلفية القدرة لدى الشباب الفلسطيني المنتفض على الوصول لأماكن حساسة في قلب الكيان الصهيوني، مما يعني أن الذي يصل اليوم إلى قلب تل الربيع المحتلة بسكين، يمكنه أن يصل في المستقبل بشيء أكبر وأكثر تأثيرا من السكين، كالسلاح أو الأحزمة الناسفة.

ماذا بعد السكين، سؤال يقلق المنظومة الأمنية الصهيونية ويجلعها عرضة للتوتر والتخبط، ليكون السؤال الأبرز في الأروقة الأمنية الصهيونية، متى سيكون أول تفجير فدائي يهز قلب المدن الصهيونية في هذه الانتفاضة، الجميع ينتظر !