ألوية الناصر صلاح الدين

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي نشاطات متعددة منها ما يوثق جرائم الاحتلال وينشرها للعالم ومنها ما يحفز الشباب الثائر على الثورة ومواجهة غطرسة المحتل وتجاوزاته بحق القدس وأهلها، وقتل الفلسطينيين العزل بدم بارد.

هناك جيش من النشطاء ليس فقط في فلسطين بل بكل أقطار العالم يتفاعل مع #انتفاضة_القدس ويساند الشباب الثائر بالتصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين، وهذا ما يؤرق الكيان الصهيوني وأجهزته الأمنية التي تدفع بكل ما أوتى من قوة بعشرات الحسابات المزورة التي يديرها عناصر المخابرات الصهيونية بالداخل وبالخارج، من أجل تثبيط همم الشباب وإخماد جذوة الانتفاضة.

دولة الكيان استطاعت ومنذ عقود استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بتجنيد العملاء وبث روح الإحباط والهزيمة والخلافات بين أبناء العروبة لحرف بوصلة الصراع من المربع الصهيوني إلى مربع الإسلامي العربي، وتمكنت من حرف الفكر العربي وتلويثه بنزاعات وأفكار دينية وعقائدية مدسوسة.

لكن لم يكن بحسبان ساستها ومفكريها أن هذه الأجيال التي سعت على مر عقود لجعلها في تيه من أمرها أقوى من مخططاتها واستطاعت أن ترتقي بفكرها إلى الحقيقة وكشف مؤامرات الاحتلال بل والتحريض عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لينقلب السحر على الساحر.

ورغم أهمية هذه المعركة التي يخوضها فرسان مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار جرائم الاحتلال إلا أنها لا تخلو من المخاطر التي يجب أن ينتبه لها الجميع وخاصة شباب الضفة الغربية والتي من أهمها التالي:

- ليكن التحريض على الاحتلال من خلال حسابات وهمية غير معلوم صاحبها.

- إذا كنت صاحب الخبر الأول أو صاحب الصورة أو الفلم الأول بأي حدث، لا تقم بتحميله على حسابك مباشرة بل قم بتحميله على حساب مزور ومن ثم قم بمشاركته على حسابك.

- احذر من طلبات الصداقة الجديدة وخاصة ممن لا تعرف أصحابهم، فربما يكونوا من عناصر المخابرات أو المستعربين المندسين بين الشباب.

- احذر من أن تنقل معلومات عن منفذي عمليات بعد انسحابهم لأن الكاميرات قد تكون التقطت صورة لهم.

- احذروا من تنسيق لفعاليات الانتفاضة أو لعمليات مقاومة عبر مواقع التواصل فالاحتلال يراقب كل النشاطات.

- احذر من فتح الروابط المشبوهة، وقم بفحصها قبل فتحها وخاصة التي تحمل مسميات ثورية من جهات وحسابات لا تعرفها خوفا من ان تكون روابط ملغمة لاختراق جهازك.

- احذر من نشر أي تلميح بقرب الشهادة أو الشوق للقاء الله أو وداع الأهل والأصحاب حتى لو بالتلميح قبل تنفيذ أي عمل فدائي، فعند العدو الصهيوني وحدات أمنية متخصصة تتبع ما يكتب على مواقع التواصل.

مواقع التواصل الاجتماعي هي ساحة جهاد أخرى يستمد منها أبطال الميدان العزيمة والدافعية نحو مواصل الانتفاضة والتصدي لجرائم الاحتلال فكن أحد المقاتلين فيها، بنصيحة بكلمة بصورة بمقطع فيديو برسالة من أجل أن نبرز للعالم عدالة قضيتنا وجرائم المحتل الغاشم.