ألوية الناصر صلاح الدين

الوية الناصر صلاح الدين

قالت دراسة إسرائيلية، صادرة عن "معهد أبحاث الأمن القومي" أن هناك عشرة تحديات تنتظر رئيس الأركان الجديد للجيش الصهيوني ، أفيف كوخافي.

وأكدت الدراسة، أن كوخافي يعمل في ظل فترة عاصفة وغير مستقرة من الناحية الأمنية، وذلك لأن البيئة الاستراتيجية التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي ما زالت تتميز بانعدام الوضوح.

ووفقا للدراسة، ثمة احتمالات عالية، لنشوب حرب خلال ولاية كوخافي، الذي تنتظره عشرة تحديات مركزية يتعين عليه التعامل معها فور دخوله إلى منصبه، فما هي أبز التحديات التي تنتطر رئيس الأركان الجديد أفيف كوخافي:  

1- التهديد الإيراني النووي والتقليدي

واعتبرت الدراسة أن التهديد الأكبر الذي يواجه إسرائيل خلال ولاية كوخافي هو إيران ، والتواجد العسكري لها بالقرب من إسرائيل في سوريا.

واعتبرت الدارسة، أن ولاية كوخافي تبدأ فيما إسرائيل وإيران موجودتان، لأول مرة، في مواجهة مباشرة تشمل مصابين إيرانيين في سورية، وهذا الوضع يلزم بلورة استراتيجية عمل توضح خطوط إسرائيل الحمراء وتصر عليها من دون الوصول إلى مواجهة واسعة في الجبهة الشمالية، ما من شأنه أن يدفع إيران إلى ممارسة القوة من أراضيها ضد إسرائيل". 

وحذرت الدراسة من وجود وضع غير متكافئ، بين  إسرائيل وإيران، في القدرة على العمل العسكري، فقد بنت إيران قدرة صاروخية كبيرة تسمح لها بضرب إسرائيل، من محيطها القريب ومن الأراضي الإيرانية أيضا. بينما عملية هجومية إسرائيلية في إيران هي عملية معقدة ومليئة بالمخاطر.

 

2- استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا: 

ودعت الدراسة إلى إجراء بحث مبدئي حول النجاعة الشاملة في مجهود منع، أو تقليص، خطوات تعاظم القوة التقليدية للعدو، مثل "مشروع دقة الصواريخ" لدى حزب الله. ومن شأن نقل مركز الثقل لهذا المشروع من سوريا إلى لبنان أن يبرز التحدي الماثل أمام إسرائيل وقد يقود إلى مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، الذي أوضح أن سياسة رد فعله لهجمات في لبنان ستكون مختلفة قياسا بالماضي.

 

3- الاستعداد لحرب متعددة الجبهات

وقالت الدراسة، إنه يوجد ردع متبادل بين إسرائيل وحزب الله، منذ حرب لبنان الثانية. رغم ذلك، تدل التجربة على أنه في وضع كهذا أيضا ثمة احتمال لحدوث تدهور قد يقود إلى حرب ثالثة في لبنان، التي ستكون أشد من سابقاتها.

وتوقعت الدراسة أن نتائج الحرب الأهلية في سوريا من شأنها أن تقود إلى مواجهة مختلفة بين إسرائيل وحزب الله. ممكن أن تتسع لتشمل سوريا  وإيران والعراق، والجبهة الفلسطينية.

 

4- بناء القوة العسكرية للاجتياح البري

يبحث الجيش الإسرائيلي، منذ عقود، في معنى "الحسم" و"الانتصار" واحتمالات تحقيقهما في الفترة الحالية بواسطة وضع رؤية معدلة، تلائم نوع الحروب الحالية، التي لا تدور بين جيوش نظامية فقط. وبحسب الدارسة، فإن إستراتيجية الجيش الإسرائيلي، للعام 2018، تجيب على ذلك بالإيجاب. وهي تصف الرؤية المعدلة لاستخدام القوة كحرب تستند إلى ضربات متحددة الأبعاد وتدمج بالتزامن بين نيران دقيقة ضد آلاف الأهداف واجتياح بري سريع وفتاك. وتنظر هذه الرؤية إلى الاجتياح على أنه عنصر هام، من خلال التوغل إلى أراضي العدو والسيطرة عليها واعتبار ذلك قيمة هامة.  

 

5-حماس في قطاع غزة:

وجاء في الدراسة، أن حركة حماس في قطاع غزة ليست معنية بحرب مع إسرائيل، وأنه في الوقت نفسه ضعف الردع الإسرائيلي أمامها مؤخرا،  وأن حماس، على سبيل المثال، مستعدة اليوم لاستخدام قوتها في ظروف ملائمة لها.

وأضافت الدراسة، أن الإستراتيجية الإسرائيلية الخاصة بقطاع غزة تعاني من ازدحام في الأهداف، مثل احتكاك دائم بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين على طول السياج، والوضع الاقتصادي السيء في المنطقة، وحماس والفصائل بغزة، التي تزيد احتمالات التصعيد والوصول إلى مواجهة في نهاية الأمر.

وأشارت الدراسة، الى أن الوضع يلزم أن تكون لدى الجيش الإسرائيلي، خطة عمل تبرر نجاعتها وثمنها، بحيث تؤدي، في حالة المواجهة، إلى ردع حماس من شن هجمات متواصلة وتوجيه ضربة للحركة، خاصة إلى ذراعها العسكرية. 

 

6- منع تدهور في الضفة الغربية:

واعتبرت الدراسة أن الوضع الأمني مستقر نسبيا في الضفة الغربية، ولذلك يبرر مواصلة النشاط العسكري الحالي، من خلال بذل جهد للحفاظ على نسيج الحياة المدنية في هذه المنطقة.

وحذرت الدراسة من غياب قرار سياسي إسرائيلي تجاه هذه المنطقة، وأنه يتعين على الجيش الاستعداد لإمكانية حدوث زعزعة وتفكك أمني نتيجة تطورات محتملة، يصعب تقدير حراكها والتحذير منها. وذلك في حال غياب أبو مازن عن المشهد السياسي. وما سيترتب عليه من سيناريوهات متعددة مثل: صراع قوى، داخل فتح أو بين فتح وحماس، وحتى انهيار الإطار الأمني في المنطقة، وتوقف التنسيق الأمني، أو اندلاع أحداث عنف واسعة ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية معا.

وتطرقت الدراسة الى علاقات الجيش بالجمهور الإسرائيلي، وعلاقة رئيس الأركان بالمستوى السياسي في إسرائيل، وميزانية الجيش الإسرائيلي للسنوات القادمة.