ألوية الناصر صلاح الدين

الوية الناصر صلاح الدين

منسق أنشطة الحكومة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية أو ما يعرف بـــ “المنسق”، هو وجه أمني قذر يمارس الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني لكن من خلال وسائل قد تبدو للبعض عبارة عن تسهيلات، حيث يتبع هذا المنسق لوزارة الدفاع الصهيونية، ويطبق نفس سياسة الإرهاب الصهيونية لكن بأوجه أخرى تطبيقاً لسياسة تبادل الأدوار، حيث يفرض الحصار ويغلق المعابر في أوقات محددة للتضييق على السكان في الأراضي الفلسطينية.

يعمل المنسق وفق أجندة أمنية، وتتركز أعماله بالأساس على إسقاط المواطنين وتجنيد العملاء، من خلال طرق تقليدية وأخرى تكنولوجية حديثة، وكلها تشكل خطراً على المواطنين الفلسطينيين.

الطرق التقليدية تتمثل في المساومة على حاجات المواطنين من السفر والعلاج والعمل، وهذا يتم من خلال مقابلات يجريها ضباط المخابرات على الحواجز والمعابر بين قطاع غزة والأراضي المحتلة ومدن الضفة المحتلة، وهناك طرق تقليدية أخرى.

أما الوسائل الحديثة وهي الأكثر خبثاً، والتي يستخدمها المنسق لنفس الهدف، فهي تتمثل بالتالي:

  1. صفحة الفيسبوك/ ومن خلالها يدفع المنسق بالرواية الصهيونية بهدف تضليل المواطن الفلسطيني والعربي، وتسويق أعمال الإرهاب الصهيونية على أنها لصالح الشعب الفلسطيني، وكذلك التواصل مع المواطنين الفلسطينيين وقياس توجهات الرأي العام الفلسطيني ومراقبة حسابات الفيسبوك من خلال متابعة تعليقات الناشطين، وتجدر الإشارة هنا إلى فريق كامل يساند المنسق في التجسس على صفحات الفيسبوك وتحليل التعليقات على صفحة المنسق، يشار أن صفحة الفيسبوك التابعة للمنسق مستخدمة منذ فترة طويلة.
  2. تطبيقات الهواتف الذكية/ أعلن المنسق قبل فترة وجيزة عن إطلاق تطبيق إلكتروني “لتسهيل تواصل المواطنين مع المنسق” حسب وصفه، لكن في الحقيقة هو تطبيق يسعى من خلاله المنسق لحصر حاجات المواطنين وتصنيفها والدخول إليهم من خلال احتياجهم، فمثلاً: يطلب أحد المواطنين عبر التطبيق تصريحاً للتنقل من أجل العمل، هنا يقوم المنسق بمعرفة حاجته ومساومته عليها ومحاولة إسقاطه وتجنيده لخدمة الاحتلال.
  3. شبكات الانترنت في قاعات الانتظار عند الحواجز والمعابر/ أعلن المنسق مؤخراً عن قيام إدارته بتركيب شبكات إنترنت لا سلكي في أماكن استقبال المواطنين في رام الله وقلنديا، ومن المسلّمات أن من يدير هذه الشبكة هي الإدارة التابعة للمنسق، وحتماً يمكن لمديري الشبكة أن يخترقوا هاتفك المحمول وسرقة محتوياته وربما يتم مساومتك عليها لاحقاً.
  4. تطبيق تليغرام/ حيث يتم من خلاله التواصل مع المواطنين الفلسطينيين، وينطبق على هذه الوسيلة ما ينطبق على غيرها من محاولة للإسقاط والتجسس.
  5. راديو المنسق/ حديثاً أعلن المنسق عن إطلاق موجة إذاعية لمتابعة المعلومات والأخبار الخاصة فيه، لكنه سيستخدمها لبث روايته المستندة إلى رؤية الجيش والأمن الصهيوني.

وإننا إذ نهيب بالمواطنين الكرام في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والدول العربية بضرورة تحمل المسؤوليات، وقطع التواصل مع المنسق حتى لا نكون عرضةً للابتزاز والمساومة.