ألوية الناصر صلاح الدين

يتخبط العدو الصهيوني في ظل تواصل العمليات الفدائية بشكل يومي ضمن انتفاضة القدس المباركة، وقد اعترف مؤخراً بالفشل الأمني في مواجهة هذه الانتفاضة بشكل كبير وقد أدى هذا الفشل لإعلانه عن خطوات عقابية جديدة لردع منفذي العمليات.

ويدرس المستوى السياسي والأمني في دولة الكيان خيار إبعاد عائلات منفذي العمليات الفدائية في الضفة والقدس إلى قطاع غزة كجزء من تشديد إجراءات الهادفة لردع الفلسطينيين ومنعهم من تنفيذ عمليات فدائية.

ونقلت القناة العبرية العاشرة عن مصدر سياسي كبير تهديده أنه إذا لم تتوقف موجة العمليات "فسيتم البدء بإبعاد عائلات منفذي العمليات لغزة، مما سيخلق رادعاً جوهرياً لم يتم انجازه حتى الآن"، على حد زعمه.

قادة الأمن والجيش الصهيوني يعتقدون أن قرارهم الذي سيعرض على "الكنيست" الصهيوني سيكون من أسباب وقف العمليات الفدائية ضد الأهداف الصهيونية، إلا أن الواقع الفلسطيني المعاش يخالف كل توقعات العدو.

الثابت أن حسابات الجيش الصهيوني وأجهزة أمن الكيان لن تنجح في كسر عزيمة الشعب الفلسطيني المنتفض، لأن حملات الاغتيال والاعتقال وسحب تصاريح أقارب منفذي العمليات وحظر دخول العمال الفلسطينيين للأراضي المحتلة لم تمنع العمليات البطولية من الاستمرار.

ويعكس القرار الصهيوني الجديد حالة التخبط والفوضى التي تعيشها دولة الكيان في اتخاذ القرارات لمواجهة انتفاضة القدس، وقد فشلت إجراءات الاحتلال لمواجهة الانتفاضة وذلك لإرادة ويقين الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوق ومواجهة انتهاكات الاحتلال.

وسبق للعدو الصهيوني اتخاذ إجراءات مشابهة لتلك التي يسعى لها مجدداً إلا أنها فشلت ولم توقف انتفاضة القدس المباركة.