ألوية الناصر صلاح الدين

موقع المجد الأمني

مع انتشار الأجهزة النقالة في الفترة الأخيرة تزايد التساؤل عن طبيعة التقنيات المختلفة المستخدمة في الإتصال، وعليه يجب فهم التالي أولاً يجب أن نتعرف على ماهية التقنية التي نستخدمها للاتصال؟ ولماذا يطلقون كلمة الجيل الأول والثاني والثالث..؟

 إن التقنية المستخدمة في غالبية دول العالم هي تقنية GSM"Global System Mobile"، وهي التقنية المنتشرة عن طريق بطاقة "SIM card" أو شريحة الجوال داخل الأجهزة المتنقلة.

 مرت تقنية GSM بمراحل متعددة من التطوير خلال السنوات الماضية مما أدّى لتسمية كل جيلٍ منها باسمٍ مختلف، نبدأ بأقدمها ظهوراً: الجيل الأول من تقنية GSM أو1G: يتوفر به التحدث او السماع يعني لا تستطيع أن تتحدث وتستمع في نفس ألوقت إرسال أو استقبال. الجيل الثاني من تقنية GSM أو المسماة بـ2G” والتي شكّلت تطوراً ملحوظاً بالاتصالات وإرسال الرسائل، ووفرت سرعةً للإتصال بالإنترنت.

وقال المهندس زياد الشيخ ديب مدير عام التراخيص من وزارة الاتصالات الذي تحدث عن أهمية تقنية الجيل الثالث وضرورة مواكبة التكنولوجيا وخاصة أن العام 2017 سيشهد ميلاد تقنية الجيل الخامس.

ولفت إلى أنه إذا ما سمح الجانب الصهيوني بإدخال معدات تطوير الشبكة دون أي عراقيل ستكون الخدمة فعالة خلال ستة أشهر على الأقل.

وأضاف الشيخ ديب :" تتميز هذه التقنية بسعة شبكية عالية بفضل فعاليتها الطيفية، وبنفاذ إنترنت عالي السرعة وبإمكانية المكالمات المرئية، كما سيحصل المستخدم على حزمة إنترنت تقدر بـ (2ميغا) تمكنه من الاتصال بالانترنت على مدار الساعة بدون انقطاع".

إعاقة صهيونية

وأرجع الشيخ ديب إعاقة هذه الخدمة هو لأسباب اقتصادية، مؤكداً أن المزاعم الصهيونية بإعاقة الخدمة لأسباب أمنية واهية وخاصة في ظل انفتاح العالم والتطور السريع في التكنولوجيا والاتصالات.

وأكد أن كل 10% زيادة في اشتراكات الانترنت ينعكس بزيادة 1% على الناتج القومي، وأن تطبيق هذه الخدمة في قطاع الاتصالات يوفر زيادة في فرص العمل للطلاب وللمؤسسات عبر تصميم تطبيقات لتقديم الخدمات والتسوق وغير ذلك من الخدمات التقنية التي تعمل ضمن الجيل الثالث بشكل أسرع وأفضل.

الشركات الصهيونية؟

وردا على سؤال حول إمكانية هيمنة الشركات الصهيونية على الخدمة قال الشيخ ديب:" قطاع الاتصالات مرتبط كليا بالجانب الصهيوني وهم بمثابة منفذ اتصالات أراضي السلطة الفلسطينية إلى العالم وذلك حسب اتفاقية أوسلو".

وأضاف :" استطاعت الشركات الفلسطينية مؤخراً الحصول على قرار دولي من الاتحاد الدولي للاتصالات، يمكن المشغلين الفلسطينيين (شركة جوال – شركة الوطنية) من إنشاء شبكات خلوية عريضة النطاق مستقلة ومنفصلة إدارياً عن الشبكات الصهيونية.

وعن مستلزمات تفعيل الخدمة في قطاع غزة لفت الشيخ ديب إلى أن القرار جاء واضحاً من الاتحاد الدولي بالسماح لمناطق السلطة سواء بغزة أو بالضفة بتفعيل هذه الخدمة إلا أن هناك إجراءات يجب أن تقوم بها وزارة الاتصالات لتطبيق هذه الخدمة.

وأضاف الشيخ ديب :" أهم الخطوات التي على الوزارة فعلها هي الاتفاق على الترددات وتوضيح الإجراءات القانونية مع الجانب الصهيوني، ومن ثم السماح للمشغلين بتوريد الأجهزة اللازمة لتطوير شبكات الاتصالات ومن ثم القيام بتركيب وتشغيل هذه الأجهزة لإيصال الخدمة الى الجمهور".

مخاطر الجيل الثالث

وعدد  مدير عام التراخيص من وزارة الاتصالات مخاطر تقنية الجيل الثالث بالتالي :

- أن الخدمة تجعل أجهزة الهواتف عبارة عن حواسيب نقالة لها أنظمة تشغيل خاصة وبرمجيات سهلة الاختراق من قبل الفيروسات وبرامج التجسس.

- الزيادة  في سرعة الانترنت ستسمح بزيادة في عدد التطبيقات غير الآمنه التي تستعمل للتجسس.

- تعتبر الاتصالات اللاسلكية اتصالات غير أمنية ومن السهل اختراقها، وقد تشكل تهديداً على خصوصية المستخدمين وخاصة إذا ما احتوت هواتفهم على صور وملفات خاصة، أو دخولهم مواقع التواصل ونقل الأحداث اليومية التي يمرون بها التي تبرز اهتماماتهم وتوجهاتهم، التي قد تستغل من قبل جهات أمنية في ظل اتصال هذه الأجهزة بالانترنت على مدار الساعة.

- تقنية GPS التي تتضمنها الأجهزة الحديثة والتي تعززها تقنية الجيل الثالث، قد تساهم بتحديد موقعك أينما كنت.