ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي _ متابعة

 

العلم الفلسطيني المتصل بالقضيب المتفجر كان واحداً من بين عشرات الأعلام التي تركها المتظاهرون في منطقة الاحتكاك على حدود قطاع غزة مقابل خان يونس آن ذاك ، مثل اليوم كانت الاحتجاجات عنيفة ومتطورة وقوة من الكتيبة الثالثة عشر في لواء جولاني ، مع اثنين من المقاتلين سلاح الهندسة طُلب منهم إزالة العلم المتحدي،  لكن هذه المرة كان العلم قاتل، كان في الواقع عبارة عن عبوة  قوية أسفرت عن إصابة أربعة مقاتلين، أحدهم كان الرائد نداف يفرح (27) قائد سرية في الكتيبة  13 ، تسبب الانفجار في إصابة الرائد بإصابة في عينيه وساقيه.

بعد الهجوم  والإنهيار العصبي الذي دام 48 ساعة لم يعرف يفرح ما إذا سيعود بصره إليه، في الثواني القليلة الأولى بعد الانفجار، طلب منه مهمة مستحيلة تقريبًا: وهو أعمى، قياد عملية إجلاء الجرحى، نداف يصف الحدث ويقول: أحد المقاتلين، الذي أصيب أيضا ولم يعرف ماهية حالتي قال لي: "نداف ، لقد فقدت رؤيتي".

قلت له: لا تقلق سترى، حقيقة أن لدينا قوة دعم جعلتني أكون هادئًا وأن هناك من يحرسنا حتى لا يخرج الحدث عن السيطرة، أثناء الإخلاء أحد الجنود الرقيب إيمنويل زرح أشار بالنصر بأصابعه - والصورة الدرامية أصبحت محفورة في الذاكرة.

حدث ذلك في فبراير 2018، وأعتبر أحد الأحداث الصعبة التي تحدث منذ بدء الاحتجاجات على حدود قطاع غزة كجزء من "مسيرات العودة"، هذا الحدث على الرغم من الإصابات ، انتهى بمعجزة كبيرة  لكنها كانت مؤلمة أيضًا بالوعي، المجاهدين الذين وضعوا العلم وثقوا عن بعد كل ما يجري.

في الفيديو الذي نشر بالنسبة للفلسطينيين إنتهى العمل بنجاح مع وقع إصابات بالجيش الصهيوني، أحدهم فقد يده، الباقوي أصيبوا في أعينهم وحتى يومنا هذا يعانون من مشاكل في البصر، النقيب يفرح هو واحد منهم، ولكن على الرغم من إصابته الصعبة تعافى وعاد إلى المنطقة التي أصيب فيها، قبل أسبوع أنهى تشغيلة الميداني على حدود قطاع غزة والآن يذهب إلى التعليم، في وقت لاحق من المتوقع أن يعود إلى اللواء بمنصب نائب قائد كتيبة، يقول يفرح: "أتذكر لحظة الانفجار، لقد أصبت أيضًا بأعلى ساقي، كان الألم شديد جلست على الأرض ولم أستطيع الوقوف إتصلت بقائد الكتيبة وبدأنا عملية الإخلاء كنت القائد الأكبر بالميدان والمهمة كانت ملقاه علي، أتذكر عندما وصلت إلى المرحية فقدت الوعي وفيما بعد إستيقضت بالمستشفي أتذكر قبل العملية جاء الجنرال إيال زمير وقال لي لا تقلق لم أشاهده لأني أصبت تماماً في أعيني لم أكن أعرف ما إذا كنت سأرى ولكن يوم بعد يوم بدأت أرى، "انتهى هذا الحدث بشكل جيد نسبيًا، ونحن مستمرون. هذا الحادث لم يجعلني أبدًا إعيد النظر فيما إذا كنت أرى مستقبلي في جيش الدفاع الصهيوني".
يديعوت: 2019/10/10
ترجمة: عادل الجديلي