ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ناصر عباده المجاهدين الصادقين، ومذل الصهاينة والكفرة والمتصهينين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغُر المحجلين، وعلى أله الطيبين وصحابته الغر الميامين ومن سار على هديهم وإقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط /

وتستمر مسيرة البطولات، مسيرة تتواصل بإحداث الإختراق النوعي لمنظومة العدو الصهيوني الأمنية والعسكرية .. لتسجل المقاومة الفلسطينية بكافة أذرعها .. كتاب التاريخ الفلسطيني بعنوانه الأكثر بريقاً   ( المقاومة ) .. مجداً وتأريخاً جديداً لشعب يواجه أعتى إحتلال على مر العصور / وأكثره عنصرية ووحشية وإجراماً .. لتقول المقاومة الفلسطينية كلمتها الفصل في معادلة الصراع الوجودي مع هذا العدو المجرم .. الدم بالدم والدمار بالدمار .. والوجود بالوجود

فألوية الناصر صلاح الدين .. أخذت على عاتقها – بجانب الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية - أمانة الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وحماية مقدساته ومقومات هويته الوطنية والدينية .. والتصدي لجرائم الإحتلال الصهيوني .. لتسجل العمليات النوعية الإبداعية .. والتي شكلت فارقاً في كافة المواجهات مع العدو الصهيوني .. لتأتي عملية كمين العلم والتي تصادف ذكراها اليوم في السابع عشر من شباط / فبراير 2018 وفي مثل هذه الأوقات بالتحديد في تمام الساعة الثالثة و18 دقيقة .. والتي أثبتت تنامي القدرة العسكرية وتطور الوسائل القتالية وذلك بالإستخدام الأمثل للإمكانيات البسيطة في ظاهرها العميقة في مدلولها .. لتضاف هذه العملية النوعية إلى السجل البطولي الحافل لألوية الناصر صلاح الدين .. فمن تدمير الميركافاه إلى عملية فجر الإنتصار وعملية الوهم المتبدد وعملية كشف الحساب وعمليات الإنزال خلف خطوط العدو أثناء إرتكابه لحماقاته بالعدوان المتكرر على قطاع غزة .. وصولا إلى عملية كمين العلم وما حدث بعد كمين العلم ...

 

واليوم إذ ترفع ألوية الناصر صلاح الدين هذه السارية للعلم الفلسطيني عاليا .. ليبقى رمزاً على هذا النصر الكبير ومفخرة لشعبنا الفلسطيني وشاهداً على الهزيمة التي مُنَّيّ بها جيش العدو .. عندما مرغت الألوية أنفه في التراب .. وركعت جنود نخبته بحثاً عن أشلائهم على حدود خانيونس البطولة .. هذه المدينة الطيب أهلها التي أنجبت القادة الشهداء وسجلت إنتصارات ستتوارثها الأجيال .. ويحتفي بها شعبنا المجاهد .. فلا يمكن أن ننسى عملية حد السيف .. التي مرغت أنف وحداتهم الخاصة وقادتها في التراب .. فسجلت الغلبة والإنتصار للمقاومة  .. وأثمرت هزيمة وإنكسارا لوحدة سيريت متكال

إننا اليوم إذ نحيي ذكرى عملية كمين العلم .. وأمام هذه المرحلة الفارقة من تاريخ شعبنا وقضيتنا لنؤكد على ما يلي:-

أولاً: إن قيام ألوية الناصر صلاح الدين برفع هذه السارية العالية للعلم الفلسطيني لهو رسالة تحمل الدعوة الحقيقية للوحدة الفلسطينية، فعلم فلسطين هو العنوان الأوحد والمشترك لكافة المكونات والفصائل الفلسطينية.

ثانياً: إن علم فلسطين أعلى وأكبر من أوهام نتنياهو وترامب، وتحت ظله ستسقط مؤامرة صفقة العار وسيدوس شعبنا الفلسطيني هذه الصفقة بصموده وإرادته وتوحده ويلقيها إلى مزابل التاريخ.

 

ثالثاً: إن عملية كمين العلم البطولية هي إحدى ملفات كمائن الجحيم الذي أعلنت عنه ألوية الناصر صلاح الدين، والذي سيصبح جحيماً على جيش العدو طالما بقي محتلا لأرضنا

 

رابعاً: إن المقاومة الفلسطينية تمتلك مخزونا لا ينضب من الإرادة والقدرة الإبداعية الإختراقية .. القادرة على إحداث تآكل متنامي فيما يسمى تهويلا .. بقوة الردع الصهيونية.

 

خامساً: إن سلاح المقاومة هو سلاح الشعب الفلسطيني وهو صمام أمان للحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني، والتصدي لكافة الجرائم الصهيونية المهددة للوجود الفلسطيني وكل من يفكر بنزع سلاح المقاومة سننزع روحه من جسده وسيكون هدفا لمجاهدينا.

 

سادساً: ندعو أهلنا وشعبنا في كل أراضينا المحتلة إلى إبقاء جذوة المقاومة مشتعلة .. إفشالاً للمؤامرة الأمريكية – الصهيونية الهادفة إلى ضم الضفة الفلسطينية وفرض السيادة الصهيونية عليها.

 

أخيراً .. أسرانا البواسل .. أسيراتنا الماجدات: الفجر قادم وعهد إنتزاع حريتكم واقع لا محالة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

مقاومتنا مستمرة ,, جهادنا متواصل ,, ولن تسقط البندقية

سلاحنا أمانة في أعناقنا .. سنورثه لمن خلفنا

 

ألوية الناصر صلاح الدين

السابع عشر من شباط لعام 2020 ميلادية

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته