ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي _ خذوا حذركم

 

قد تؤدي مشاركة بياناتك إلى تحقيق فوائد، وغالباً ما يكون من الضروري مشاركتها للتفاعل مع الأشخاص الآخرين في مجتمع اليوم. لكن هذا لا يخلو من المخاطر. فبياناتك الشخصية يمكن أن تكشف الكثير عنك وعن أفكارك وحياتك. حيث أنه من السهل استغلال هذه البيانات بسهولة لإيذائك، وهذا ما يشكل خطر على الأفراد والمجتمعات المستهدفين، مثل الصحفيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان. لذلك من الضروري أن تكون هذه البيانات محمية بشكل صارم.

أصبحت حماية البيانات الشخصية على الإنترنت من أهم الحقوق الفردية للمستخدمين للحفاظ على الخصوصيّة والتي أصبحت في يومنا هذا من ركائز حقوق الإنسان.

هل يوجد حل نهائي وجذري لحماية خصوصيتنا على الإنترنت؟ على ما يبدو  يتوجب علينا الانتظار طويلاً. فمستقبل الخصوصية على الشبكة العالمية غامضٌ جداً، ويجد رواد التقنية والمشرّعون أمامهم مهاماً صعبة وعقبات كثيرة لتأمين سبل لحماية خصوصية المستخدمين.

ماذا نعني بحماية البيانات الشخصية؟

البيانات الشخصية هي جميع المعلومات المتعلقة بك سواءً كانت متعلقة بالحياة الخاصة أو المهنية أو العامة ضمن بيئة الإنترنت، حيث تتم عملية تبادل الملفات والمعلومات الشخصية في جميع أنحاء العالم، ويصبح من الصعب على الناس السيطرة على معلوماتهم الشخصية. لذلك أصبح من الضروري الحرص على حماية بياناتنا الشخصية.

يشمل مفهوم حماية البيانات الشخصية مجموعة من الممارسات والضمانات والقواعد الملزمة قصد ضمان التحكم في هذه البيانات. باختصار، يجب أن تكون قادرًا على اتخاذ القرار ما إذا كنت ترغب في مشاركة بعض المعلومات، ومن لديه حق الوصول إليها، وطول مدة تخزينها في قاعدة بيانات، ولأي سبب، كما أنه من الضروري أن تكون قادرًا على تعديل هذه البيانات متى شئت.

من يتحكم بمعلوماتي وأين تذهب؟

غالباً ما يتم توظيف هذه البيانات بعد تحليلها ومعالجتها وتصنيفها لتحقيق أهداف تجارية أو أهداف أمنية واستخباراتية.

القيام بالأنشطة اليومية عبر الإنترنت، يعني الكشف عن المعلومات الشخصية التي يمكنك استخدامها بواسطة الآخرين للتعدي على خصوصيتك. يمكن أن يشمل ذلك معلومات حساسة مثل عنوان IP الخاص بك أو عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك، والموقع الجغرافي الحالي الخاص بك، أو عنوان منزلك أو عملك. على سبيل المثال، تتطلب معاملات التسوق عبر الإنترنت غالبًا معلومات بطاقة الائتمان وعنوان المنزل.

وحتى إن كنا على قدرٍ عالٍ من الحذر والحيطة في أنشطتنا اليومية على الإنترنت، هنالك وسائل وحيل أخرى يتمكن خلالها المخترقون من الحصول على بياناتنا الشخصية. وأبرز هذه الوسائل الهندسة الاجتماعية.

الهندسة الإجتماعية  هي فن استخدام الحنكة والحذاقة من قبل المهاجم، لخداع الضحية بحيث تقوم بشكل إرادي وطوعي بكشف معلومات سريّة أو بإعطاء المهاجم الفرصة للوصول للمعلومات السرية. أو بحيث تقوم الضحية بالقيام بأمر لم تكن لتقوم به لولا الوقوع ضحية لخدعة المهاجم. و لا تعتمد أساليب الهندسة الاجتماعية على معرفة تقنية عميقة بالتالي يتسطيع أي شخص يتوافر لديه قدر معين من الحنكة والدهاء القيام بهجمات الهندسة الاجتماعية.

هل تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي معلوماتي؟

هل حدث معك في أحد الأيام أن تقوم بالبحث عن شيء معين على متصفح الانترنت لتجد فجأة عند دخولك الى حساب الفيسبوك أو انستغرام أن تظهر لك إعلانات مطابقة للأشياء التي كنت تبحث عنها؟

تعد مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر الأماكن التي يتم انتهاك حقوق المستخدمين مع أنها تتيح لك خيارات تحديد من يرى منشوراتك وألبومات الصور والمعلومات العامة والدراسة والعمل، لكن في الواقع ذلك لن يحمي خصوصية المستخدمين من التطبيقات التي تعمل مع هذه المنصات التي تقوم بجمع المعلومات عن المستخدمين لأهداف تجارية و إعلانية.

فمؤخراً، اعترف فيسبوك Facebook بأنه قام بانشاء العديد من الشراكات مع عمالقة التكنولوجيا لمشاركة رسائل المستخدمين الخاصة، حيث منحهم صلاحيات قراءة وتعديل وحذف الرسائل.

كيف أحمي نفسي ومعلوماتي كمستخدم على شبكة الإنترنت؟

قامت شركة جوجل بالتعاون مع شركة harris المتخصصة في أبحاث السوق للمستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية باستطلاع رأي حيث أظهر الاستطلاع أن العديد من المستخدمين ليس لديهم معرفة أو دراية بالأمور الرئيسية لحماية أنفسهم وبياناتهم.

فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على الحفاظ على أمانك وخصوصيتك ضمن الموارد والوسائل المتاحة والتي لا تحتاج إلى خبراء مختصين لتطبيقها:

  1. حماية حساباتك على الإنترنت بكلمات سر قوية وعدم استعمال كلمات مرور بسيطة وشائعة ويسهل معرفتها (رقم الهاتف , اسمك , ميلادك …) أو أي معلومات خاصة عنك.
  2. تفعيل التحقق بخطوتين لحساباتك على الإنترنت حيث يعد التحقق بخطوتين حاجز الدفاع الأول عن حساباتك.
  3. لا تشارك جميع معلوماتك على وسائل التواصل الاجتماعي كونها تعد منجم من الذهب بالنسبة لأجهزة مخابرات الاحتلال والمخترقين على الإنترنت، لذا يتوجب على المستخدمين مراجعة إعدادات الأمان والخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
  4. استخدام شبكة افتراضية خاصة VPN حيث تقوم بتشفير اتصالك أثناء تواجدك على شبكة الإنترنت.
  5. تحديث البرامج والتطبيقات التي تستخدمها سواء كانت على الهاتف أو جهاز الكمبيوتر، التحديثات تقوم بسد الثّغرات الأمنية في حال وجودها.
  6. عدم الاتصال من شبكات واي فاي عامة مثل المطاعم ومقاهي الإنترنت حيث يمكن لمقدمي هذه الخدمة التجسس على اتصالاتك ومعرفة الصفحات والمواقع التي تقوم بطلبها وفي الحالات الاضّطرارية يتوجب عليك استخدام VPN
  7. استخدام مضاد فيروسات على هاتفك أو الحاسوب الذي تستخدمه.
  8. قفل الهاتف والكمبيوتر بكلمة مرور قوية.
  9. الانتباه إلى الصلاحيات التي تطلبها التطبيقات (الصور, معلومات الجهاز, جهات الاتصال..)
  10.  تنصيب إضافات وبرامج منع المتتبعين.